للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأجاز له في استدعاء - بخط أخيه - القاضي محب الدين بن المحب، وجماعة من شيوخ الشام سنة ستٍ وثمانين وسبعمائة، وذكر لي أخوه أنه سمع معه على تقي الدين بن حاتم كتاب "الشفا"، ولم يخلف ولدًا، وقرأتُ بخط أخيه أنه مات له ثلاثة عشر ولدًا.

١٦ - عبد الرحمن الحلبي (١)، القاضي تاج الدين المعروف بابن الكركي، مولده [سنة ٧٧١] (٢)، وسمع من [ابن صدّيق وابن أيْدُغْمُش]، وولى قضاء حلب مدةً ثم ترك ذلك واستمرتْ بيده جهات قليلة ينتفع منها إلى أن مات في ٢٢ من شهر رمضان، وكان يسكن القاهرة مدة، وناب عنّي، ثم حَجّ.

ولقيتُه بحلب لما توجَّهْت إليها صحبة السلطان (٣)، وأجاز لأولادي، رحمه الله تعالى.

١٧ - عبد الوهاب، تاج الدين ابن الحافظ عماد الدين بن عمر بن كثير. مات في ثاني ذي القعدة بدمشق.

١٨ - علي (٤) بن علي بن محمد بن منصور بن حجاج بن يوسف الحسيني العلوي الشريف، صاحب صنعاء، الإمام نجاح الدين، أقام في الإمامة بعد أبيه ستًّا وأربعين سنة وأشهرًا، وأضاف لصنعاء وصَعْدَة عدّة حصون (٥).

ومات في سابع صفر (٦) واستقرّ بعده بعهد أبيه الناصر صلاح الدين، فمات بعد ثمانية وعشرين يوما، فاجتمع الزيديَّة على رجل يقال له صلاح بن علي بن محمد بن أبي القاسم، وبايعوه ولقبوه بالمهدي، والجميع زيدية.

١٩ - عيسى بن قرمان بن قمارى، قتل في محاربته مع أخيه إبراهيم.

٢٠ - قُرْمشُ الأعور، كان من مماليك الظاهر برقوق وتنقّلت به الأحوال وتأمر، كان مع تَنِبَك البجَاسيّ لمَا خامَر على السلطان، ثم ظهر مع جَنبك الصُوفي في السنة الماضية، فلمّا كان العسكر المجرّد بحلب وصل خَجَا سُودُون إلى عينتاب فطرقه قُرْمُش، وكانت بينهما


(١) في هامش هـ بخط البقاعي: "عبد الرحمن بن عمر بن محمود بن محمد"، وهو الاسم الوارد به في كل من الضوء ٤/ ٣٠٨ والشذرات ٧/ ٢٣٥ وعنوان الزمان برقم ٢٦٨، وإن اكتفى الأخثير بذكر اسمه ولقبه وكنيته وأصله ومذهبه.
(٢) فراغ في الأصول والإضافة من هـ بخط البقاعي وكذلك الضوء ٤/ ٣٠٨.
(٣) أي توجه إلى حلب وذلك في حملة برسباي على آمد سنة ٨٣٦.
(٤) خلت نسخة هـ من هذه الترجمة.
(٥) لمعرفة الحصون التي أضافها للإسماعيلية انظر: الضوء اللامع ٥/ ١٠٧١.
(٦) تتفق النجوم الزاهرة ١٥/ ٢٠٩ مع النص أعلاه في جعل سابع صفر هو تاريخ وفاته، لكن الضوء اللامع ٥/ ١٠٧١ يجعله "٢٧ منه".