للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القضاة، وشكوت إليه بعد ذلك ما انتزعه مني الملك الأشرف ووهب بعضه أو أكثره للقاضي علم الدين صالح بن البلقيني، فرسم بعقد مجلس بذلك - بحضرته، فتوسط ناظر الجيوش بيني وبينه إلى أن أعاد النصف وتركت له النصف.

وفي أوائله طلع الشيخ حسن العجمي لتهنئة السلطان بالشهر ومعه جماعة على العادة، فأمر بالقبض عليه وضرب بحضرته ضرباً مبرحاً وأمر بنفيه، ونودي عليه جزاء من يقتني كتب الكفر ويدور بها وشهر في البلد، وحبس محبس الجرائم، ثم ادعى عليه عند المالكي أنه وقع في حق الجناب الرفيع، فشهد عليه امام التربة الجديدة الاشرفية، فسجن لتكمل البينة، وقرر في زاويته شمس الدين الكافياجي، وتعجب الناس من كون الذي شهد عليه والذي أخذ مكانه منسوبين إلى الذي كان يقرره ويهديه.

وفي أول - العشر الأوسط منه ضرب كاتب من كتاب الوزير بسبب مال صار في جهته، فقدر أنه اصبح ميتاً بعد الضرب فاستغاث أهله، فأمر السلطان بإحضار المقدم، فضرب بحضرته بالمقارع وأرسله إلى القاضي المالكي، فعفا بعض أولياء الميت عن الدم وبقي حق ال فحبس بسبب ذلك.

وفيه قدم شخص من حلب بسبب الحروفية، ونجزت له مراسيم بالقيام عليهم - وقد نبهت على ذلك في حوادث سنة ٨٢١.

وفي الرابع والعشرين منه شكا حسين بن حسن الأميوطي نقيب ابن البلقيني، ونسب إليه أمور وكان الذي قام في أمره ولي الدين بن تقي الدين البلقيني وساعده ابن عم أبيه

<<  <  ج: ص:  >  >>