للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٣ - عائشة (١) ست العين بنت القاضي علاء الدين الحنبلي، ولدت سنة إحدى وستين [بالقاهرة] (٢)، وحضرت في الثانية على جَدها [لأمها] فتح الدين القلانسي أكثر الغَيْلانيَّات (٣) وذلك في خمسة مجالس من ثمانية (٤)، وبقى الثَّاني والثالث والرابع والسادس والسابع في ربيع الأول سنة اثنتين وستين وسبعمائة وغيرها، ومكعب من القاضي عز الدين بن جماعة، والقاضي موفق الدين الحنبلي جزءيْن من حديث أبي الحسين بن بشر، ومن ناصر الدين الحرّاوي المجلس الأول من فضل الخيل للدمياطي.

ولها إجازة من محبّ الدين الخلاطي، وجماعةٍ من الشاميّين والمصريين، وأكثر عنها الطلبة بأخرة.

وكانت خَيرة تكتب خطا جيّدًا، وهي والدة القاضي عز الدين بن قاضي المسلمين برهان الدين إبراهيم بن نصر الله الحنبلي (٥).

١٤ - عبد الرحمن بن محمد بن سليمان (٦) بن عبد الله، المَرْوزي الأصل، زين الدين بن الخراط، نزيل القاهرة، الأديب الشاعر، موقع الدست، اشتغل على أبيه وغيره بحلب، ووُلد بحماة في سنة سبع وسبعين (٧)، وقدم مع والده إلى حلب، فنشأ بها واشتغل بالفقه ثم تولّع بالأدب واشتهر، وأكثر من مدْح الأكابر من أهل حلب، ومدح جكم بقصائد طَنانةٍ،


(١) جاء أمام ترجمة عائشة بنت الحنبلي هذه في نسخة هـ بخط البقاعي: "علي بن محمد بن علي بن سعد الله بن أبي الفتح بن هاشم بن إسماعيل بن إبراهيم بن نصر الله بن أحمد، ثم تلاها مباشرة بخطه أيضًا: "الكاتبة الفاضلة الصالحة أم عبد الله وأم الفضل الكنانية العسقلانية الأصل، المصرية، الحنبلية، سبطة ابن القلانسي".
(٢) الإضافة من الضوء اللامع ١٢/ ٤٨٢.
(٣) قراها ناشر الشذرات ٧/ ٢٣٥، "العلامات" والغيلانيات - كما هو معروف - أجزاء حديثية تقع في أحد عشر جزءا تنسب لأبي طالب محمد بن محمد بن إبراهيم بن غيلان البغدادي البزاز، المتوفى سنة ٤٤٠ هـ انظر سير أعلام النبلاء ١٧/ ٥٩٨، والرسالة للكتاني، ص ٦٩ (شلتوت).
(٤) خلت نسخة هـ من عبارة "وذلك في خمسة مجالس .. والسابع في ربيع الأول سنة ٧٦٢".
(٥) إزاء هذا الكلام في هامش نسخة هـ وبخط البقاعي "ثم ولى ولدها العز إبراهيم بن نصر الله قضاء الديار المصرية سنة سبع وخمسين حفظه الله" هذا وقد ترجم البقاعي في عنوان الزمان لإبراهيم بن نصر الله الحنبلي وأثنى عليه الثناء المستطاب، راجع عنوان الزمان، ترجمة رقم ٤.
(٦) أجمع كل من البقاعي والسخاوي على أنه "سلمان" فقال أولهما في تعليق له بهامش نسخة هـ من الإنباء: "إنما هو سلمان من غير ياء" وقال ثانيهما في موضعين من كتابه الضوء اللامع ٤/ ٣٤٣ أولهما في من "سماه شيخنا سليمان سهوا" وثانيهما ٩/ ٢٣٤ في ترجمة أخيه محمد فذكره باسم "سلمان". على أن ابن العماد الحنبلي تابع الإنباء في تسميته بسليمان، انظر شذرات الذهب ٧/ ٢٣٥.
(٧) جاء في هامش هـ بخط البقاعي: "أن مولده سنة تسع بتقديم التاء" وربما كان هذا هو التاريخ الأرجح لا سيما وأن ابن حجر يقول في نهاية الترجمة أعلاه إنه مات وقد قارب السبعين مما يرجح أن مولده كان سنة ٧٧.