للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في يوم السبت ٢١ ذي القعدة، واستقر زين الدين عبد الرحمن بن علم الدين بن الكويز في نيابة الإسكندرية.

٩ - أبو بكر (١) بن معتوق بن أبي بكر السوهاجي، زكيّ الدين الشاهد بمصر، سمع في سنة تسع وسبعين على ناصر الدين محمد بن علي بن يوسف بن إدريس الحراوي (٢) الطبردار قطعة من كتاب الخيل للدمياطي بسماعة لجميعه منه، ومات في سنة أربعين.

١٠ - برْدْبَك (٣) الإسماعيلي الظاهري برقوق، أحد أمراء العشرات، مات في جمادى الأولى.

١١ - حمزة بك بن علي بن ناصر الدين بن ذلغادر، مات مسجونًا بقلعة الجبل في ليلة الخميس السابع والعشرين من جمادى الأولى.

١٢ - سَلِيم بن عبد الرحمن الجِنَاني (٤)، الشيخ سليم، أصله من عسقلان، ويقال له الأزهري لسكناه بالجامع الأزهر وهو أحدُ مَن كان يُعتقَد بالقاهرة، وكان شهما جاوز الستين بأربع، وحجَّ مرات، وكانت جنازته مشهورة.

ومات أخوه الشيخ علي الجنَاني قبله بقليل، وكان خيِّرًا ديّنًا، وأظنه جاوز الثمانين (٥)


(١) كلمة "أبو بكر" غير واردة في هـ.
(٢) ولد الحراوي الطبردار بدمياط في أخريات القرن السابع الهجري أو السنة الأولى من القرن الذي يليه، والأرجح أن مولده كان سنة ٦٨٧. يؤيد هذا ما يذكره ابن حجر في الدرر الكامنة ٤/ ٤١٢٦ من أنه عمر، وكانت وفاته بالقاهرة سنة ٧٨١.
(٣) لم ترد هذه الترجمة في هـ، ولكن راجع عن صاحبها النجوم الزاهرة ١٥/ ٢٠٧ والضوء اللامع ٣/ ١٩، هذا ويلاحظ أن الصيرفي في نزهة النفوس والأبدان، اعتبره أحد الأمراء العشرينات ولكن المنهل الصافي عدد مراتبه بأنها كانت "أمير طبخاناه، ثم أمير عشرة".
(٤) وذلك نسبة لقرية بالشرقية وهي تقع على الشاطئ الشرقي لبحر حمادوت، وقد أشار القاموس الجغرافي (ق ١ من البلاد المندرسة، ص ٢٢٠) إلى أن اسمها الصحيح هو "منية جنان" وذكر في موضع آخر من نفس الجزء، ٤٣٩ اختلاف المراجع والكتب العربية المتأخرة في رسمها ما بين "منية حسان" عند ابن مماتي، و"منية خيار" في تحفة الإرشاد "ومنية حيان" في التحفة والاستبصار. وليس من شك في أن هذه الصورة الإملائية تصحيف لكلمة "جنان" وسهو قلم من النساخ، وقد أشار المرحوم محمد رمزي مؤلف القاموس الجغرافي إلى أن أحد أصدقائه أخبره أن صاحب الترجمة الواردة في المتن يرجع أصلا إلى هذه القرية وأنه لا صحة لما ذكره المرحوم على مبارك في الخطط التوفيقية ١٠/ ٦٨ من نسبته إلى "جنان" الواقعة قرب ما يعرف الآن بكفر صقر.
(٥) المقصود هنا الشيخ علي الجناني وليس صاحب الترجمة كما نص على ذلك الضوء اللامع ٥/ ٧٩٩ في ترجمته إياه مشيرا إلى ما ذكره ابن حجر هنا.