للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المذكور بما يدل على استمراره على الطاعة فاطمأن لذلك، ثم أظهر العصيان وكاتب النواب فما أطاعه أحد وواطا بعض أهل القلعة ورشاهم بجملة من المال، ففطن بهم نائب القلعة فقبض عليهم وقتلهم، وهرب واحد منهم فأعلمه، فاستغاث أهل القلعة بالعوام وسألوهم النصر، فانتحوا واجتمعوا ورجموا من يحاصر القلعة بالحجارة، وخربوا المكان الذي صعدة رماته ليرموا على القلعة منه، فهزموهم وهجموا على دار العدل، ففر النائب لا يلوي على شيء، ونهبوا ما وجدوا ولم يصل معه سوى مائة فارس، فخرج من باب أنطاكية ليس معه إلا ما هو لابسه، وأخذ له ولأتباعه من الأموال ما يفوق الوصف، وظهرت له ودائع كثيرة فاستخرجت، واستمر هو في ذهابه إلى أن وصل شيزر فنزل على علي بن صقل سر التركماني، فآواه وجمع له جمعاً وتوجهوا إلى طرابلس، وكان نائبها جلبان استشعر من تغري برمش أنه يشاققه فأخلى له طرابلس، وتوجه إلى الرملة، فدخل تغري برمش طرابلس وأخذ منها أموالاً وخيولاً. وتوجه قاصداً أينال الجكمي بدمشق فحاصروا حماة، وانضم إليهم جمع من التركمان مع علي يار وجمع من الأعزاب العزية، ثم أجمع رأيهم على الرجوع إلى حلب فنازلوها - وحاصروها في العشرين من شوال فاستعدوا للحصار، وجد تغري برمش ومن معه في حصار أهل حلب وجدوا هم في مدافعته وعاش من معه في القرى فانتهبوها، وفي غالب الأيام يستظهر أهل حلب ويقتلوا من عدوهم - جماعة، ثم حاصر المدينة من جهة الميدان سواء ولكن خربت أماكن وأحرقت بانقوسا، فلم يزالوا كذلك إلى أن خرج أهل حلب فصدقوا الحملة فانهزموا واستمروا إلى جهة الشمال فنزلوا مرج دابق،

<<  <  ج: ص:  >  >>