للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في شعبان ببرصا من بلاد الروم.

٣١ - محمد بن … ... (١) بن الشيخ عبد القادر الكيلاني، الشيخ شمس الدين. مات في رابع عشر.

٣٢ - محمد المعروف بالبلدي (٢)، والشيخ شمس الدين، كان خَيّرًا وبيده نظر المرستان بمكة، وكان يخدم الفقراء ويبالغ في ذلك بنفسه، وكان دأبُه المشي بين الناس للإصلاح بينهم وتأليف قلوبهم فتألموا لفقده، وكانت وفاته في يوم الخميس سلخ ربيع الأول.

٣٣ - موسى بن أحمد (٣) بن موسى بن عبد الله بن سليمان، الشيخ شرف الدين السبكي (٤)، مات في سابع عشر ذي القعدة (٥)، وكان متصديًا لشغل الطلبة بالفقه جميع نهاره، وأقام على ذلك نحو العشرين سنة، ولم يخلف بعده في ذلك نظيره، وأظنّه بلغ


= "محمد بن .... الشيخ شمس الدين البصروي المشهور فيها بابن بقيقة مصغرا، الشافعي النحوي، أظنه ولد في حدود سنة سبعين ورحل إلى القدس الشريف فلازم ابن الهائم واشتغل عليه في النحو ثم رجع إلى بلده بصرى قال: فلما رجعت تحدث أهلها بفضلي فخافني قاضيها فحضر عيد الأضحى فقال لي شخص: عندي جدي من الماعز عمره سنة فهل يجزى عني أن اضحي به فأنفت أن أقول له لا أدري، فقلت له: نعم. فنقل ذلك إلى القاضي فأنكره فعلمت أن القالة في ذلك تتسع، فبادرت بالرحيل من ليلتي إلى دمشق عالما أني ما حصلت شيئا. ثم لازم شيخنا التقي ابن قاضي شهبة مدة، غير أنه لم يشهر بغير النحو وكان يؤدب أولاد الرؤساء كابن حجى وغيره وكانت له حلقة في النحو لا يحضرها غالبا إلا الأحداث وكان مفرطا في المجون وله في ذلك نوادر كثيرة وكان مشهورا بحب المرد ولكن الأغلب على الظن أنه لم يكن منه إلّا النظر ولم يكن يتدنس بغيره واستمر في دمشق إلى أن مرض وأنشد في مرض موته:
ولما رأتني في السياق تعطفت … عليَّ وعندي من تعطفها شغل
دنت وحياض الموت بيني وبينها … وجادت بوصل حين لا ينفع الوصل
ومات في مرضته هذه في هذه السنة أو التي قبلها أو التي بعدها، وكان يسكن الباسطية في صالحية دمشق وكان أعزب لم يتزوج قط فيما أظن .. ".
(١) فراغ في الأصول بقدر كلمتين.
(٢) ورد اسمه في الضوء اللامع ٧/ ٢٤٨ ترجمة رقم ٦٠٩ محمد بن سالم بن محمد البلدي. وانظر ترجمته في اتحاف الورى ٤/ ١٠٥.
(٣) خلت نسخة "ز" من عبارة "أحمد بن موسى بن عبد الله بن سليمان"، لكن راجع الضوء اللامع ١٠/ ٧٥٤ وشذرات الذهب ٧/ ٣٣٦.
(٤) عرف بذلك لأنه ولد بسبك العبيد التي تسمى أيضًا بسبك الحد "أي بسبك الأحد" وهي بلدة قديمة بمركز أشمون وقد أطال القاموس الجغرافي ق ٢، ج ٢، ص ١٦٠ - ١٦١ في التعريف بها فأشار إلى ان اميلينو ذكرها في جغرافيته باسم SIP وسماها ابن حوقل بسبك العبيد وكذلك ابن مماتي في قوانين الدواوين أما تسميتها بسبك الحد فترجع لعقد سوقها الأسبوعي كل يوم أحد، وزاد المرحوم محمد رمزي في قاموسه بأن قال إنه يقال لها سبك العويضات نسبة إلى جماعة من أهلها يقال لهم "العويضات" وهم أسرة رجل يقال له "العويضة" ..
(٥) جاء أمامها في هامش هـ بخط البقاعي: "يوم الخميس بمرض السل".