(٢) جاء في هامش هـ بخط البقاعي التعليق التالي: "أخبرني القاضي ناصر الدين محمد بن القاضي شمس الدين محمد الزفتاوي أمام النائب بالاسكندرية إذ ذاك تمرباي أنه حضر ضرب عنقه، وأن السياف ضربه ضربة فلم تصبه شيئا، ثم ضربه اخرى فلم يخلص رقبته، فأكمل قطعها بسكين، وذلك وفق ما دعا به عليه شيخنا العلامة الصالح شمس الدين محمد بن علامة الاقراء سيف الدين أبى بكر بن الجندي الحنفي، كما حدثني به القاضي الفاضل شمس الدين محمد بن الأمشاطي الحنفي، وذلك أن قرقماس كان يبغض الفقهاء ويحب أن يوصف بالحذق بالأحكام والعظمة وكل ما ينشأ عنه رعب في القلوب، فادعى على الشيخ شمس الدين عنده بدعوى كان فيها مظلوما فأذاه. قال القاضي شمس الدين: فلما انفصل منها جئت إليه فأخبرنى بذلك وقال: اللهم لاتمت قرقماس إلّا مضروب الرقبة ممن لا يحسن ذلك ليزداد عذابه، إن في ذلك لعبرة".