للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٢١ - يحيى المغربي المالكي، قاضي المالكية بدمشق، محيى الدين، مات وقرر بعده شرف الدين (١) يعقوب بن [يوسف بن علي] المغربي، وكتب توقيعه في أوّل ذي الحجة.

٢٢ - يخش باي [المؤيدي ثم] الأشرفي [بَرْسْبَاي (٢)] ضُرِبت عنقه في الثامن من ذي الحجة وكان أخرج من السجن وادّعى عليه بأنّه سبّ شريفًا من أهل منفلوط وهو حسام الدين محمد بن حريز قاضيها، فثبت ذلك عليه فى القاهرة، واتّصل بقاضي الإسكندرية فأعْذَر إليه، فأنكر ثم حلف أنه لم يفعل، فقيل له: "إن الانكار لايفيد بعد قبول الشهادة"، فاستسلم للقتل فشهدوا عليه بعدم الدافع وضُرِبت عنقه.

٢٣ - يوسف ولد كاتب السرّ القاضي (٣) كمال الدين بن البارزي، مات في الرابع والعشرين من ذى الحجة وقد راهق ولم يكن له للآن ولد ذكر غيره (٤) واشتد أسفه عليه. وكانت جنازته حافلة جدا.

٢٤ - يونس بن حسين بن على بن محمد بن زكريا (٥) الواحي (٦) نزيل القاهرة، الشيخ شرف الدين، سمع من عبد الرحمن بن القاري: مشيخته، وصحيح البخاري مشاركًا الخليل [بن طُرُنْطَاي] ومن ناصر الدين الطبردار، سمع عليه فضل العلم للذهبي، وفضل الخيل للدماطي بتمامه، وقطعةً من مسند الدرامي، وأجزاء حديثية وغيرها، وحدث وسمع أيضا على التقيّ البغدادي الشاطبية، وعلى العز بن الكويك، وجويرية سمع عليها بعض النّسائي، وكان يذكر أنه سمع على البهاء بن خليل مشيخة ابن عبد الدايم، وعلى البلقيني السّنن لابن ماجة، وأجاز له الإسنوى لمّا عَرَض عليه، وكذا عرض على الكلائي الفرضي، وتنزّل صوفيا بالصلاحية سعيد السعداء، وحجّ أكثر من مرة، وزار المدينة والقدس، وقال التقيّ القلقشندي "وأخذ في بعض الأحيان أجرةً على التحدّث"، وقد خَرَّج له رضوان شيخنا مشيخة.


(١) يقصد بذلك الشرف يعقوب بن يوسف بن علي المغربي المالكي وكان ممن سمع على ابن حجر نفسه كما ولي قضاء دمشق بعد صاحب الترجمة المذكور في المتن ومات بدمشق سنة ٨٥٧.
(٢) الإضافة من الضوء اللامع ١٠/ ١٠٦٨.
(٣) أمامها في هامش هـ بخط البقاعي: "هو الكمال محمد بن محمد بن البارزي".
(٤) راجع الضوء اللامع ٩/ ٥٨٣.
(٥) جاء بعد هذه الكلمة بخط البقاعي في نسخة هـ: "أبو النون الزبيري بن الجزار".
(٦) ذكر الضوء اللامع ١٠/ ١٣٠٨ أنه يعرف أيضا بيونس الألواحي.