القراآت فأتقن السبع، وصاهر الشيخ شمس الدين ابن الصائغ على ابنته وهي خالة الشيخ تقي الدين المقريزي، وذكر لنا الشيخ تقي الدين أنه كان شاباً وبدر الدين هذا رجل، وتعلم الوزن بالقبان فاستمر، وكان خيراً كثير التأني، وكان يؤم بنا في رمضان بالمنكوتمرية.
عبد الله بن سعد الدين بن التاج موسى القبطي أمين الدين، كان أبوه ولي نظر الخاص في أيام الملك الظاهر برقوق مدة، وباشر هذا في غيبته الوظيفة، وكان شاباً جميل الصورة وتولع بالأدب، ثم امتحن في أيام جمال الدين الأستادار فسلك طريق المجون، وصار ينادم الأكابر من الأمراء والمباشرين، وحصل بسبب ذلك أموالاً وكثرت مرتباته وجهاته وصار يكثر الحج، ثم حصل له في رجليه بلغم إلى أن أقعد فصار يحمل على الأيدي، وكان يتهم بمحبة العبيد السود وله في ذلك ماجريات وسخف كثير، وكان طلق الوجه كثير البشاشة والنوادر؛ مات في الثاني من جمادى الآخرة، وعاش بضعاً وستين سنة.
عبد الرحمن بن حسن بن سويد المصري وجيه الدين بن بدر الدين، أحد نواب الحكم المالكية، وكان أبوه زوجه بنت القاضي فخر الدين القاياني وهو صغير وتزوج أبو أختها، ثم مات القاياتي فاحتاط أبوه على تركته