للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكذا شيخه، وصرح كثير بتفضيله عليه، ونسخ عدّة مصاحف وكُتُب، وقرّر مُكَتبًا في عدّة مدارس، وانتفع أهل العصر به، وحصل له في آخر عمره انجماعٌ بسبب ضعف، فانقطع إلى أن مات في نصف شوال في عشْر الثمانين.

٩ - عبد الرحمن بن يوسف بن يحمد بن سليمان بن داود بن سليمان، [زين الدين (١)] أبو محمد وأبو الفرج بن قريج - بقاف وجيم تصغير - بن الطحان [الحنبلي الصاحي المسند (٢) كان مولده في سنة ٦٤ واعتنى به أبوه فأسمعه على صلاح الدين بن أبي عمر مسند أحمد، وعلَى عمر بن أميلة جامعَ الترمذي والسننَ لأبي داود، ومشيخة الفخر بن البخاري، وعمل يوم وليلة لابن السني كما ذكر، وعلى زينب (٣) بنت قاسم [بن عبد الحميد] ما في المشيخة من جزء الأنصاري وصحيح مسلم كما ذكر على البدر محمد بن نفيس علي بن عيسى بن قواليح سنة ٧٧٧ ابن نفيس وغيره، وقرأ بنفسه على ابن المحبّ جزءين، أنا المطعم ويحيى بن سعد والحجار سماعا والتقيّ سليمان بن حمزة إجازة، أنا ابن اللّثي، وجميع الفوائد الكنجروذيات تخريج السّكّري، أنا ابن الزراد، وكتاب اليقين لابن أبي الدنيا، أنا أبو بكر بن عبد الدايم، أنا محمد بن إبراهيم بن سليمان الإربيلي سماعًا، ونصر بن عبد الرازق الحنبلي، وخليل بن أحمد الجوسقي إجازةً، قالوا: وكتاب الأربعين الصوفية لأبي نعيم، أنا إسحق الآمدي، وسمع من لفظه كثيرًا، وسمع على أبي الهول وعلى ابن عمر الجزري الذكر لابن أبي الدنيا أنا التقيّ سليمان بن حمزة أنبأنا الشهاب عمر السهروردي، أنا هبة الله الشبلي، وقرأ على أحمد بن العماد، وأبى بكر بن العزّ شيخنا بالإجازة، ومحمد بن الرشيد عبد الرحمن بن السبط كتاب التوكل لابن أبي الدنيا، قالا أنبأنا العماد أبو عبد الله محمد بن يعقوب الجرايدي ويحيى بن سعد، قالا أنبأنا عبد الرحمن بن مكي وعلي بن أبي بكر بن يوسف بن عبد القادر الخليلي جزءًا في فضل ركعتي الفجر وغير ذلك من أمالي القاضي أبي عبد الله محمد المحاملي. أنبأنا محمد بن غازي بن الحجازي، أنبأنا يحيى بن محمد القرشي، أنبأنا عبد الصّمد بن محمد الأنصاري، أنبأنا عبد الكريم بن الخضر السلمي أنبأنا الخطيب بسنده.


(١) أضيف ما بين الحاصرتين للتعريف به والتفرقة بينه وبين سواه ممن ينعتون بالزفتاوي.
(٢) في هامش هـ بخط البقاعي "إنما ولد خامس عشر محرم سنة ثمان وستين وسبعمائة" وطابقه في ذلك السخاوي في الضوء اللامع ٤/ ٤١٦. كذلك نص البقاعي على هذا التاريخ في ترجمته له برقم ٢٧٤ في عنوان الزمان.
(٣) هي زينب بنت قاسم بن عبد الحميد الصالحية، ويعرف أبوها بابن العجمي، وقد سمعت من الفخر مشيخته سنة ٦٨٧. وكانت وفاتها بدمشق سنة ٧٧٥. انظر أيضا ابن حجر: الدرر الكامنة ٢/ ١٧٥٨، وإنباء الغمر ١/ ٦٥. ترجمة رقم ١٥.