ولي في حياة والده قضاء العسكر وإفتاء دار العدل وتدريس الحديث بالشيخونية، وولي بعد وفاة والده تدريس الفقه بها ومشيخة البهائية الرسلانية بمنشة المهراني وتدريس القانبيهية بالرميلة، وحصلت له محنة من جهة الدويدار تغري بردى المؤذى مع تقدم اعترافه بإحسان والده له، ومرض مرضاً طويلاً إلى أن قدرت وفاته في التاريخ المذكور.
محمد بن عمر الغمري الشيخ محمد، مات في يوم الثلاثاء آخر يوم من شعبان بالمحلة الكبرى بالغربية، وكان مذكورا بالصلاح والخير، وللناس فيه اعتقاد، وعمر في وسط سوق أمير جيوش جامعاً، فعاب عليه أهل العلم ذلك وأنا كنت ممن راسله بترك إقامة الجمعة، فلم يقبل واعتذر بان الفقراء طلبوا منه ذلك وعجل بالصلاة فيه بمجرد فراغ الجهة القبلية، واتفق أن شخصاً من أهل السوق المذكور يقال له بليبل تبرع من ماله بعمارة المئذنة، ومات الشيخ وغالب الجامع لم يكمل عمارته.