للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الشيوخ ودرّس في أماكن، وناب في الحكم عن القاضي علم الدين بن شيخنا البلقيني، وكان صديقَه، وأظنه جاوز السبعين (١).

١٤ - جلال الدين بن شرف الدين عبد الوهاب، الشريف الجعفري الزينبي الأسيوطي مدرّس المدرسة الشريفية بأسيوط، والمدرسةُ المذكورة إنشاءُ ابنِ عمّ أبيه زين الدين بن الناظر الأسيوطي، وكان قد ولى الحكم بها مرّة.

* * *


(١) في هامش هـ بخط البقاعي: "ولد سنة سبعين وسبعمائة، واختلط قبل موته بقليل". على أنه جاء بعد هذا في نسخه ز ما يلي: "واسمه يوسف بن محمد بن أحمد، مولده تقريبا سنة ٧٧٩ بالقاهرة: ومات أبوه وهو صغير، فتزوج بأمه شخص مجبر فقيل له ابن المجبر، وقرأ القرآن وحفظ عدة كتب، واشتغل وتفقه على البلقيني وابن الملقن، ولازم العز بن جماعة مدة، وانتفع به وصار يعد من فضلاء عصره. وسمع بها (أي بالقاهرة) صحيح البخاري على التقي ابن حاتم، و [سمع] صحيح مسلم كما في الطبقة على الشرف ابن الكويك. ومات يوم الجمعة خامس عشر رجب. وكان الشيخ شهاب الدين بن المحمرة - لما ولى قضاء الشام - استنابه في مشيخة سعيد السعداء فباشرها مدة ثم وثب واستقل بها، فلما عزل ابن المحمرة وعاد إلى القاهرة انتزعها منه. وحج وزار القدس والخليل، ودخل دمشق والإسكندرية وصار من أعيان الشافعية، وكان من أصدقاء القاضي علم الدين البلقيني، وفيه يقول المؤلف وقد حضر معه مجلس الحديث بالقلعة ناصرا له:
دعاوى صالح كثرت فسادا … ومن سمع الحديث بذاك يخبر
ولولا أنه يخشى انكسارا … لما طلب الإعانة بالمجبر"
هذا ما قاله البقاعي ونضيف أن زوج أمه الذي نسب إليه هو صدقة المجبر كما ورد في الضوء اللامع ١٠/ ١٢٤٤.