أصْبَحْتُ في حسنكمو مُغرّمًا … وعنكمو - والله - لا أسلو
إن شئتموا قتْلى فياحَبَّذَا … فالقتل في حبّكمو سَهْلُ
من مات فيكمْ نالَ كلَّ المنى … وزاده يا سادتي فضْلُ
فواصلوا إن شِئْتُمُوا أو دَعوا … فكلّ مالاقيْتُه يَحْلو
من رام سُلْوَاني فذاك الّذى … ليس له بين الورى عَقْلُ
١١ - محمد بن محمد بن أحمد، شمس الدين بن أمين الدين بن شهاب الدين المنهاجي، وأبوه سبط الشيخ شمس الدين بن اللّبان، وُلد سنة سبعين، وحفظ القرآن والتنبيه، ومات أبوه وكان متموّلًا، وله أيضا نسبة بالتّاجر الكبير برهان الدين المحلّى، فسعى هذا في حسبة مصر فوليها مرتين أو ثلاثا، ثم توصل إلى أن استنابه القاضي جلال الدين فى الحكم بمصر، فصار يحكم بين الخصمين مع الجهل المفرط، ويجلس في دكاكين الشهود، وتعانى التجارة والمعاملة، وكان يرتفع وينخفض إلى أن مات غير مقتر، ولا مأسوف عليه.