للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إلى أَن قال:

(١) … ... … في لطف وفضل يانار كونى

وعمل شهاب الدين بن العطار:

حانوت غازى ونائب الحنفي … قد أَشعلا النارَ في الدُّجى الساري

ولا عجيبٌ من احتراقهما … فقد أَتى "قاضيان (٢) في النار"

وفيها (٣) أُفرج عن يلبغا الناصري واستقر في تقدمة أَلفٍ (٤) بدمشق ثم نقل إلى نيابة طرابلس.

وفى عاشر صفر استقر تاج الدين بن الرملى (٥) وزيرًا بالشام، وقد باشر (٦) هذا إلى أَن ولى نظر الدولة فدام فيها إلى أَن مات بعد أَربعين سنة. من هذا الوقت.

وفيها قُبض على تمرباى رأس نوبة: تحيّل عليه بركة حتى أَمسكه (٧) ونفاه إلى الإسكندرية واستقر بركة في وظيفته وباشر نظر المرستان، واستناب جمالَ الدين العجمي عوضا عن بدر الدين الأَقفهسي. واستقر دمرداش في وظيفة بركة - وهى أَمير مجلس - واستقر أَلطنبغا الجوباني على تقدمة تمرباي.

وتتبع برقوق مماليك (٨) أُلجاى وحواشيه فنفاهم إلى قوص وإلى الشام وإلى الاسكندرية، وغير ذلك (٩) وقد قيل كان عدد من نفاه منهم ثمانى مائة نفس وأُهينوا إلى الغاية فكانوا


(١) فراغ في النسخ وعبارات غير مقروءة في نسخ أخرى، راجع السلوك.
(٢) منظور فيه إلى الحديث الشريف "قاض في الجنة وقاضيان في النار".
(٣) الوارد في السلوك، ورقة ١١١ ب، أَن ذلك كان في أواخر المحرم.
(٤) ذكر السلوك، أنه أنعم عليه بإمرة مائة تقدمت ألف، وما أعلاه بالمتن مشابه لرواية ابن شهبة في الأعلام ورقة ٢٥٢ ا، وإن زاد الأعلام بأنه استقر مقدم ألف على إقطاع الأمير جردمز أخي طاز.
(٥) نعته المقريزى في السلوك، ورقة ١١٢ ا، بأنه من شياطين كتاب مصر المسالمة.
(٦) "عاش" في بعض النسخ.
(٧) عبارة "ونفاه إلى الإسكندرية" ساقطة من ظ.
(٨) سماهم السلوك، ورقة ١١٢ ا "بالمماليك الألجائية".
(٩) كان السبب في ذلك هو ما ترامى إلى السمع من أن جماعة من الأمراء ومماليك السلطان ومماليك ألجاي اليوسفى اتفقوا فيما بينهم على إثارة الفتنة، على أن هذه الحركة من جانب المماليك حملت برقوق على الشدة في تأديبهم بحبسهم - كما سيرد في المتن - في خزانة سائل وهى سجن أهل الجرائم، ويلاحظ أن هذه هي أول مرة يحبس فيها أحد من الماليك في هذا السجن، راجع المقريزي: السلوك، ورقة ١١١ ب، وابن قاضي شهبة: الأعلام، ورقة ٢٥١ ب.