للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

يجعلون يد هذا ويد هذا في خشبةٍ ويحبسهما في خزانة شمائل، ووَسط، منهم جماعة وسَمر آخرين ثم قَبض على جماعةٍ من مماليك الأُمراء أرادوا إثارة الفتنة (١)، ثم قبض على جماعةٍ من الأَشرفية فحُبِسوا.

وفى سادس (٢) ربيع الأَول صودر سيف المقدم على مائة أَلف دينار فأَورد منها قدر النصف ثم شُفع فيه واستمر (٣)، وقبض على محمد بن يوسف المقدم فضُرب بحضرته حتى مات.

وفيها أُضيفت حسبة مصر لجمال الدين العجمي عوضا عن الشريف عاصم، فقرر (٤) فيها رفيقه سراج الدين عمر الفيومي (٥) القيسرى (٦).

وفيها (٧) ولى الشريف مرتضى نظر الأَوقاف، فطلب من الشريف شرف الدين على بن فخر الدين نقيب الأَشراف كتابَ وقف الأَشراف (٨)، فامتنع من إرساله فأَهانه الأَمير برقوق جدا وعزله عن النقابة وقَرر فيها الشريف عاصمًا.

* * *

وفى سابع عشر ربيع الآخر كانت كائنة الشيخ سراج الدين بن الملقّن وكان ينوب في الحكم فتكلّم برقوق فيمن يولِّيه قضاء الشافعية عوضا عن بدر الدين بن أَبي البقاء لسوء سيرته، وكان الشيخ سراج الدين يتردد إلى برقوق فذكره للولاية ومِن عزمه أَلَّا يغرمه شيئا (٩)، فذكر ذلك لبعض أَصحابه، فبلغ الخبر بدر الدين بن أَبي البقاء فسعى (١٠) ببذل


(١) فسر المقريزي في السلوك، ذلك بأنهم كانوا يريدون الفتك بأستاذيهم.
(٢) "سابع" في ز.
(٣) في ل "واستقر" وكلاهما صحيح.
(٤) في ظ "فتقرر" وما أثبتناه بالمتن وارد في النسخ الأخرى وهو الأصح، يؤيد هذا قول المقريزي في السلوك، ورقة ١١٢ ب "فرغب لها لصديقه".
(٥) "القرمي" في السلوك.
(٦) "القيسرى" غير واردة في كل من ز، ك.
(٧) كان ذلك في أول ربيع الآخر حسب رواية السلوك، رقة ١١٣ ا.
(٨) كان الذي تقدم بهذا الطلب الأميران بركة وبرقوق، أما الوقف المشار إليه في المتن فوقف ناحية بلقس على الأشراف، انظر السلوك، ١١٣ ا.
(٩) كان برقوق حينذاك لا يرتشى على حد قول ابن قاضي شهبة: الأعلام، ورقة ٢٥٢ ا.
(١٠) "يسعى" في ز.