مع رجائي لفضله وابتهالي ... واتكالي في كل خطب عليه.
قال: وانتهبت وأنا أحفظ الأبيات الثلاثة، قرأت بخط الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة أن جمال الدين الطيماني أخبره أنه ذكر في مجلس الشيخ سراج الدين البلقيني شيئاً استغربه فقال: من أين هذا؟ قال فقلت له: من القوت للأذرعي، فطلبه فأحضرته فبقي عنده أياماً، ثم قال لي: رحمه الله لقد أفد، قلت: ولقد كنت أتعجب حين أطالع في تصحيح المنهاج لشيخنا وأجده يوافق الأذرعي في مواضع إلى أن وفقت على هذه الحكاية فعرفت أنه استعان بكلامه.
أحمد بن عبد الله المزي، شهاب الدين، كان رجلاً صالحاً حج ماشياً، وكان يصوم مع ذلك، مات في ربيع الأول سقط من سطح فمات شهيداً.
أحمد بن علي بن عبد الله الفارسي، شهاب، كان فاضلاً خيراً ديناً، مات في شهر ربيع الأول.
أحمد بن محمد بن إبراهيم بن غانم بن واقد، شهاب الدين بن المحدث شمس الدين، سمع من القاسم بن عساكر وأبي نصر بن الشيرازي وغيرهما وحدث، وولي نقابة الحكم، مات بدمشق في رجب.
أحمد بن عبد الله التونسي، أبو العباس، مشهور بكنيته، وكان أحد الفضلاء بزي العجم.
أحمد بن محمد بن عبد المؤمن الحنفي، الشيخ ركن الدين القرمي، ويقال له أيضاً: قاضي قرم، قدم القاهرة بعد أن حكم بالقرم ثلاثين سنة، فناب في الحكم، وولي إفتاء دار العدل، ودرس بالجامع الأزهر وغيره، وجمع شرحاً على البخاري، استمد فيه من شرح شيخنا لبن الملقن، رأيت بعضه، وكان يزن بالهنات، مات في شهر رجب، سمعت الشيخ عز الدين بن جماعة يقول سمعت الشيخ ركن الدين يقول: شرف العلم من ستة أوجه: موضوعه، وغايته، ومائله، ووثوق براهينه، وشدة الحاجة إليه، وخساسة مقابه.