قال لنا الشيخ عز الدين: ولما ولي الشيخ ركن الدين التدريس قال: لأذكرن لكم في التفسير ما لم تسمعوه، فعمل درساً حافلاً فاتفق أنه وقع منه شيء فبادر جماعة وتعصبوا عليه وكفروه، فبادر إلى السراج الهندي وكان قد استنابه في الحكم فادعى عليه عنده وحكم بإسلامه، فاتفق أنه بعده حضر درس السراج الهندي ووقع من السراج شيء فبادر الركن وقال: هذا كفر، فضحك السراج حتى استلقى وقال: يا شيخ ركن الدين! تكفر من حكم بإسلامك! قال: فأخلجه.
أحمد بن محمد بن أبي العمران المحزومي الشافعي، أحد الفضلاء، مات شاباً.
أحمد بن محمد الأرموي الصالحي، كان من بقايا الأكابر، مات في رجب.
إسحاق بن عاصم، ويقال لعاصم أيضاً: محمد الهندي، نظام الدين، شيخ الخانقاه الناصرية بسرياقوس، كان ذا همة عالية مع لطاقة الذات وحسن الصفات، مات في ربيع الآخر بسرياقوس، وحمل إلى داره تحت قلعة الجبل فدفن بها.
إسماعيل بن أبي البركات بن أبي العز بن صالح الحنفي، المعروف بابن الكشك، عماد الدين، قاضي دمشق، وليه بعد القاضي جمال الدين بن السراج فباشر دون السنة وتركه لولده نجم الدين. ودرس بعدة مدارس بدمشق، وكان جامعاً بين العلم والعمل وكان مصمماً في الأمور حسن السيرة، عمر حتى جاور التسعين، مات في شوال أو بعده بدمشق من هذه السنة.
آقتمر عبد الغني التركي، تنقل في الإمرة، وتقلبت به الأحوال، وأول ما ولي طبلخاناة في حياة شيخون، ثم أعطى تقدمة ألف واستقر خزندارا، ثم ولي نيابة طرابلس في سلطنة الناصر حسن سنة تسع وخمسين، ثم أعاده يلبغا إلى أن استقر حاجباً كبيراً، ثم ولي نيابة الشام