محمد بن أبي بكر بن محمد بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر النصيبي شمس الدين من بيت كبير مشهور بحلب، وولي هذا الإنشاء بحلب، وكان كثير التلاوة حسن الخط، مات في الطاعون بحلب.
محمد بن أبي كبر بن محمد التدمري الأصل الدمشقي المؤذن بدر الدين قاضي القدس، كان ماهراً في الفقه، ولم يكن محمود الولاية، قال ابن حجي: ولي القدس عن البلقيني وكان يكتب على الفتوى بخط حسن وعبارة جيدة إلا أنه يتحمل للمستفتي بما يوافق غرضه، ويأخذ على ذلك جعلا، قال: وقد اجتمعت به فأعجبني فقهه واستنباطه في اللغة واستخراج الحوادث من أصولها وردها إلى القواعد قال: ولكنه كان متساهلاً في الصلاة فربما تركها وكان ضنيناً بنفسه معجباً بها كثير الحط والازدراء لغيره حتى أنه في طول المجلس الذي اجتمعت به فيه ما ذكر أحداً بخير، مات في ربيع الأول وقد قارب السبعين.
محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد بن أبي بكر بن عطية العثماني الأصل الدمشقي الشافعي علم الدين بن تقي الدين بن المرحل سبط التقي السبكي، ولد سنة سبع وأربعين، وسمع من ابن أبي اليسر وعلي بن العز عمر وغيرهما، وكان له اشتغال وفهم ودرس بالعذراوية، وكان ينوب عن خاله تاج الدين فيها فسعى عليه من الدولة واستقل بها، وكان مع ذلك كثير الرياسة والأدب والتواضع والمروءة والمساعدة لمن يقصده ومات في شوال.
محمد بن عبد الله العبسي شمس الدين القاهري الأديب الفاضل، ولي استيفاء الأحباس، وكتب في التوقيع ونظم الشعر، مات في شعبان، وهو القائل:
بي من بني الترك رشيق اهيف ... مثل الغزال مقبلا ومعرضا.
ما جاءني قط بليل زائرا ... إلا كبرق في الظلام أومضا.
محمد بن محمد بن الحسن صلاح الدين الجواشني، ولد سنة تسع وتسعين وستمائة،