للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومهر في الأَدب وناب الحكم عن أَبيه (١) بالقاهرة ودمشق، وعن تاج الدين السبكي ثم اشتغل بالقضاء بعد أَبيه.

وكان ينظم جيدا ويحفظ "الحاوى" ويذاكر به ويدرّس منه، وكان يدرّس في "الكشاف" وله مشاركة جيّدة في العربية. وكان قد باشر توقيع الدست، وحجّ سنة ثلاث وخمسين وسنة ثلاث وستين.

وكان جيّد الفهم فطنا عارفًا بالأُمور كثير المداراة لين العريكة بعيدًا عن الشر صبورًا على الأَذى، وكان كثير الإِحسان للفقراءِ سرا.

قال ابن حجّى رحمه الله تعالى: "كان أَديبًا بارعًا، له نظم وقصائد طنَّانة".

وبلغنى أَن له ديوانًا، وكان يحفظ "الحاوى" ويذاكر به ويدرّس منه، وله مشاركة في العربية ومات في شوال وله خمسون سنة وزيادة.

قرأْت بخط ابن القطان وأَجازنيه: "كان فاضلًا عارفًا بدنياه، منتصرا لأَصحابه".

٢٠ - عبد الله بن محمد بن نجم الدين بن أبى الرضى، ابن اخت القاضي برهان الدين بن جماعة. يقال مات مسحورًا في جمادى الآخرة.

٢١ - عثمان أحمد الرصدى، فخر الدين رئيس المؤذنين بجامع طولون. أَخذ عن بن ناصر الدين بن سمعون وصاهره، واشتهر بمعرفة الميقات. مات في جمادى الأُولى.

٢٢ - عثمان بن محمد بن محمد بن الحسن بن الحافظ عبد الغنى فخر الدين، سمع من الحجّار، واشتغل بالفقه وقتًا على التاج المراكشي، وسمع من ابن الرضى وبنت الكمال، وحفظ "التسهيل" وحدّث وأَفاد ومات في رجب.

٢٣ - على بن محمد بن عبد المنعم الحنبلي، سبط عبد الرحمن بن صومع نقيب السبع. بات في مع الآخر.

٢٤ - على بن محمد العقبى رئيس المؤذنين بدمشق. مات في جمادى الأُولى.

٢٥ - قرط بن عمير الكاشف، تقدّم في الحوادث.


(١) "قريبه" في شذرات الذهب ٦/ ٢٨٨.