للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال ابن حجى: "كان شابا عنده شهامة ومات وهو نائب صفد بغتة".

١٤ - حسن بن منصور بن ناصر بن بدر الدين الزرعى، ناب في الحكم عن تاج الدين السبكي بدمشق (١)، وكان أَبوه قاضى نابلس فأَرسله إِلى القدس ليشتغل، فأَخذ عن تقي الدين القلقشندى وغيره ثم تنبّه، وولى القضاءَ في بعض البلاد ثم استوطن دمشق وناب في الحكم.

وكان عنده تصميمٌ وقوة نفس بحيث كان يعزل نفسه أَحيانًا، وباشر الأَوقاف مباشرة حسنة وعُيّن مرة لقضاءِ حلب. مات في صفر.

١٥ - حيدر بن علي بن أَبي بكر بن عمر قطب الدين الدهقلي الشيرازي نزيل دمشق، سمع الكثير وأَسمع أَولاده، وكتب الطباق بخطه.

أَخذ عن أَصحاب الفخر وغيرهم ثم سكن الهند ثم مات غريقا، وهو والد شيخنا عبد الرحمن.

١٦ - زينب بنت العماد محمد بن الضياءِ محمد بن علي البالسى، سمعَت من أَبيها سنة ثمان وسبعمائة، وكانت تَذْكر أَنها سمعَت من عمتها ست الخطباءِ، وماتت في صفر وقد جاوزت الثمانين.

١٧ - سليمان بن أَحمد الكناني العسقلاني، علم الدين الحنبلي، اشتغل بالعلم وبرع في المذهب فأَفتى ودرّس وصاهر موفق الدين وناب عنه إِلى أَن صار أَكبر النواب. مات في جمادى الآخرة.

١٨ - عائشة بنت الحسن بن علي الدمشقية؛ وُلدت بعد العشرين وسمعت بإِفادة ولدها العلَّامة شمس الدين بن الجزري من أَصحاب الفخر وماتت في ربيع الآخر من هذه السنة.

١٩ - عبد الله بن أَبي البقاءِ محمد بن عبد البر السبكي، وليّ الدين أَبو ذر بن بهاءِ الدين، وُلد سنة خمس وعشرين بالقاهرة، وأُحضر على يحيى بن فضل الله ومحمد بن غالى (٢) وأَبي نعيم الأَسعردى وغيرهم. ثم سمع بدمشق من الجزرى والمزِّى وبنت الكمال وغيرهم. واشتغل بالعلم


(١) بدلها في ل، ز "ومن بعده".
(٢) "على" في ز، لكن راجع الدرر الكامنة ٢/ ٢٢١٢.