للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفاضل، ولد سنة عشرين وسمع من القطب اليونيني وطائفة. وعنى بالحديث ورحل في طلبه إِلى دمشق فأَخذ عن مشايخها وقرأَ بنفسه وكتب الكثير، ونظم "النهاية لابن الأَثير في غريب الحديث"، ونظم "طبقات الحفاظ" للذهبي، وخرّج وأَلقى المواعيد وحدّث وتخرّج به جماعة، ومات في العشر الأَخير من شوال.

٦ - بهادر بن عبد الله الجمالي المعروف بالمشرف (١). كان للناصر الكبير فتنقلت به الأَحوال إِلى أَن أُمِّر طبلخاناة في سلطنة حسن، ثم تقدّم في سلطنة الأَشرف واستقر أَمير الحاج من سنة ثمان وسبعين إِلى هذه الغاية (٢)، وصارت له معرفة قوية بالطرقات وأَهلها.

٧ - حسن بن محمد بن عبد القادر بن الحافظ أبي الحسين على بن محمد اليونيني، سمع وحدّث ومات في ربيع الأَول ببلده (٣).

٨ - رضوان بن عبد الله الرومى شيخ الرباط بالمدرسة الركنية بيبرس، مات في ذي الحجة واستقرّ ولده عليّ في المشيخة بعناية السلطان، فراجعه شيخُ الخانقاه شرفُ الدين بن الأَشقر بأَنه صغير لا يصلح، فأَمر بعرضه عليه فلما رآه أَعرض عنه فقُرِّر صوفيا واستقر غيره في مشيخة الرباط.

٩ - سليمان بن خالد بن نعيم بن مقدّم (٤) بن محمد بن حسن بن تمام بن محمد الطائي، أبو الربيع، علم الدين البساطي المالكي. كان في ابتداءِ أَمره عريفًا بمكتب للسبيل وموقعا لجنتمر حمص أَخضر بحدرة البقر، ثم ولى نيابة الحكم بجامع الصالح ثم اشتغل بالقضاءِ. وكان يدّعى أنه يجتمع بالخضر وله في ذلك أَخبار كثيرة يُسْتَنْكر بعضها.

وكان أَصله من شبرا (٥) بسيون من الغربية، ونزل عمه عثمان بساط وأَخوه خالد في كفالته فوُلد له سليمان بها، ثم قدم القاهرة واشتغل وتمهّر وناب عن الإخنائي، ثم سعى على بدر الدين بجاه قرطاي بعد قتل الأَشرف حتى استقلّ بالقضاءِ في ذى القعدة سنة ثمان وسبعين.


(١) راجع الدرر الكامنة ١/ ١٣٥٣.
(٢) و دفن بعبون القصب، راجع الدرر الكامنة.
(٣) يقصد بذلك بعلبك، راجع ابن شهبة، ٥٤.
(٤) الرسم المثبت أعلاه من الدرر الكامنة ٢/ ١٨٣٨؛ والسلوك، ورقة ١٥٠ أ.
(٥) رمزى: القاموس الجغرافي ١/ ٢٩٢.