للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٩ - أبو بكر بن علي بن أحمد بن محمد الخرّوبي (١)، زكى الدين التاجر المشهور، كان رئيسًا ضخما (٢). وُلد سنة خمس وعشرين تقريبا ونشأَ مع أبيه وكان منقطعا بزاويته بشاطئ النيل الغربي بالجيزة، فلما مات عمه بدر الدين ثم مات ولداه كان عصبهم فورث (٣) مالًا كثيرًا فتعانى الرياسة، وعظم قدره في الدولة وصار كبير التجار ورئيسهم وكثرت مكارمه، ولم يمش على طريقة التجار في التقتير بل كان جوادًا ممدحا؛ وله مجاورات بمكة.

ورأَيْته يجوّد القرآن حفظا في سنة خمس وثمانين، وكان أبي قد أوصاه بي فنشأْت عنده مدّة إِلى أَن مات في [تاسع (٤) عشر] المحرّم وأنا مراهق. ويقال إِنه مات مسمومًا، وأَوصى بأَشياء كثيرة في وجوه البر والقربات منها للحرمين أَلفا مثقال ذهبا.

١٠ - أبو بكر (٥) بن عمر بن مظفر الحلبي، شرف الدين الوردي الأَصل، ابن الفاضل. مات عن سبعين سنة بحلب.

١١ - أبو بكر بن محمد بن أَبي بكر بن جَميع - بفتح الجيم - عماد الدين البالسي، سمع من أبي بكر بن عبد الدائم وغيره وحدّث. مات في شعبان.

١٢ - بيليك التركي، كان والى الأَشمونين. مات في ربيع الآخر.

١٣ - حسن بن محمد بن أبي الحسن بن الشيخ الفقيه أبي عبد الله اليونيني، شرف الدين البعلبكي، وُلد سنة ثلاثين وسبعمائة، وقرأَ وسمع الحديث ورحل فيه، وأَفتى ودرّس وأَفاد. مات في رمضان.

١٤ - شاه شجاع بن محمد بن مظفر اليزدى، كان جدّه مظفر صاحب درك يزد وكرمان في زمن بو سعيد بن خربندا، ثم كان ابنه محمد فقام مقامه، وأَمنت الطرقات في زمانه ولم يزل أمره يقوى حتى ملك كرمان عنوة وانتزعها من شيخ بن محمود شاه، ثم تزوّج محمد بن ظفر امرأةً من بنات الأَكابر بكرمان فقاموا بنصره، وفرّ شيخ إِلى شيراز فحاصره محمد


(١) سماه العينى في العقد ٢٢/ ٣٠٣ "بالخرنوبي" ونعته ابن قاضي شهبة ١١ ب برئيس الكارمية بمصر وتاجر السلطان.
(٢) لم يرد بعد هذا في ظ سوى قوله "مات في المحرم".
(٣) كان ذلك بعد عودته من متجر له في عيذاب، راجع الدرر الكامنة ١/ ١٢٠٥.
(٤) أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة السلوك، ١١٥٣.
(٥) ترجم له ابن حجر في الدرر الكامنة ١/ ١٢١٥ ترجمة أطول من هذه.