للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ابن مظفر بها إِلى أن ظفر به فقتله، واستقل بعد موته بوسعيد تملك العراق كله وأَظهر العدل. وكان له من الولد خمسة: شاه ولى، وشاه محمود، وشاه شجاع، وأحمد، وأبو يزيد (١)، فاتفقوا على والدهم فكحّلوه وسجنوه في قلعة سرية من عمل شيراز وذلك سنة ستين (٢) وسبعمائة.

فتولى شاه شجاع: شيراز وكرمان ويزد، وتولى شاه محمود: أَصبهان وكردماستان.

ومات شاه ولى واستمر أحمد وأبو يزيد في كنف شاه شجاع، ثم وقع الخلف بين شاه محمود وشاه شجاع فآل الأَمر إِلى انْتصار شاه شجاع ومات شاه محمود.

ثم استولى شاه شجاع على أَذربيجان انتزعها من أويس، ثم قُتل شاه شجاع. قتله أَخوه لكونه قتل أَباه.

ولما مات شاه شجاع استقر ولده زين العابدين، واستقر أبو يزيد بن محمد بن مظفر بعمّه أَتابكه، واستقر أبو يزيد بن محمد بن مظفر بأَحمد بن محمد في كرمان، وشاه يحيى بن شاه ولى في يزد، وشاه منصور أخوه بتستر.

ثم إِنه غلب على شيراز وكحّل ابن عمه زين العابدين فخرج عليه اللنك فقبض عليه فقتله وقتل أقاربه.

وكان شاه شجاع ملكا عادلًا عالما بفنون من العلم، محبا للعلماءِ والعلم، وكان (٣) يقرأُ "الكشاف" والأُصول بالعربية، وينظم الشعر بالعربي والفارسي، مع سعة العلم والحلم والأَفضال والكرم، وكتب (٤) الخط الفائق، وكان قد ابتلى بترك الشبع فكان لا يسير إلّا والمأكول على البغال صحبته فلا يزال يأْكل.

١٥ - عبد الله بن أحمد التونسي، كان يقول إِنه شريف، وله شعر حسن وأَناشيد لطيفة.

مات في صعيد مصر من هذه السنة. ومن شعره مواليا:

رِكبْت في جاريَه … لم ير فيها عين

وصحبتى جاريَهْ … تِسْوى جمل من عين


(١) في ز "زيد" وهو خطأ يصححه الوارد فيما بعد بالمتن أعلاه.
(٢) في ز "ست".
(٣) عبارة "وكان بقرأ. … .... .... سعة العلم" ساقطة من ل.
(٤) العبارة من هنا حتى آخر الترجمة غير واردة في ظ.