الذي كان أبوه نائب الشام وسندمر رأس نوبة منطاش مستأمنين في طائفة من المنطاشية فأكرمهم السلطان.
وفيها قتل الأمير بردوباك بن ارتنا صاحب الروم واستقر بعده في مملكة الروم أبو يزيد بن عثمان.
وفي شوال عطش الحاج بعجرودا حتى بلغت القربة مائة درهم فضة، ووقع بين عمالهم العرب الكثير لما رجعوا وكان أمير الأول بيسق أمير آخور وأمير المحمل عبد الرحيم بن منكلى بغا.
وفي أواخر ذي الحجة استقر ناصر الدين ابن الحسام وزيراً عوضاً عن أبي الفرج فاستخدم الوزراء الذين كانوا قبله وهم شمس الدين المقسي وسن إبرة في نظر الدولة وفخر الدين بن مكانس وسعد الدين ابن البقري في استيفاء الدولة، وأعيد محمد بن آقبغا آص إلى شد الدواوين ونقل ناصر الدين ابن رجب إلى كشف المعاصر عوضاً عن خاله ناصر الدين ابن الحسام المذكور، وكان ابن الحسام أولاً يخدم عند سعد الدين ابن البقري دويداراً واقفاً في خدمته لما كان ناظر الخاص فانعكس الحال وصار ابن البقري تحت أمره وربما يكلمه الكلام الفض، فلله الأمر.
وفي شوال جهزت عائشة خوند أخت الملك الظاهر للحجرة الشريفة كسوة حرير منقوش بالغت في تحسينها وطرزت بابها بالزركش.
وفي رمضان توجه ابن الحسام إلى الصعيد فحصل بها الأموال السلطانية فكبس عليه ابن التركية ونهب جميع ما حصله، فبلغ ذلك السلطان فأرسل إليه عسكراً.