للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفيها (١) اختلفت كلمة التركمان وتحزَّبوا أحزابا بعد قتل قرا محمد، ووقع بينهم وقائع كثيرة إلى أَن أَصلح بينهم سالم الدوكارى.

وفى رمضان نزل الفرنج على طرابلس فلما أَشرفوا على الميناء أَرسل الله عليهم ريحا فرَّقت مراكبهم وغرق الكثير منهم، فردوا عن طرابلس فقصدوا المدينة فنازلوها وبها أَبو العباس (٢) صاحب تونس ففتح لهم البلد فدخلوه، فقاتلهم وكسرهم بعد (٣) أَن قتل منهم خلائق.

* * *

وفيها قتل صاحب تلمسان أَبو حمو بن يوسف بن عبد الرحمن بن يحيى، قتله ولده وغلب على ملكه، وكانت دولة أَبي حمو إحدى وثلاثين سنة.

* * *

وفى ذى الحجة استقر قرا دمرداش في نيابة حلب نقلا من طرابلس، واستقر في طرابلس إينال بن خجا على، وسولى بن ذلغادر في نيابة الأَبلستين، وتوجّه كمشبغا من حلب إلى جهة القاهرة.

وقيه مُنع من يلبس العمامة من ركوب الخيل إلَّا الوزير وكاتب السر وناظر الخاص وأُذِن لهم في ركوب البغال ونودى أَن الطحانين لا يستعملون الخيل الصحاح وكذلك الحمَّارة.

* * *

وفيها (٤) مات فخر الدين بن سبع الخلوتي، فأَرسل السلطان قرقماس الخزندار إلى زفتا - بلد المذكور - للحوطة على ماله، وكان المذكور نصرانيا فأَسلم، ثم وقع في واقعٍ كما تقدم في الحوادث أَولا وثانيا، فاتفق أَن بعض أَعدائه قتله في الحمام غيلة فيقال إنه


(١) هذا الخبر غير وارد في ظ.
(٢) عبارة "أبو العباس صاحب تونس" بدلها في ظ "ابن صاحب تونس".
(٣) خلت ظ من "بعد أن قتل منهم خلائف".
(٤) هذا الخبر بأكمله غير وارد في ظ.