للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الذي كان أَبوه نائب الشام وأسندمر رأس نوبة منطاش مُستأْمنين في جماعة من المنطاشية فأَكرمهم السلطان.

وفيها (١) قتل الأَمير .... (٢) بن بردبك بن أَرنا صاحب الروم، واستقر بعده في مملكة الروم أَبو يزيد بن عثمان.

وفى شوال عطش الحاج بعجرود حتى بلغت القربة مائة درهم فضة، ووقع بين الركب وبين العرب الكسرة لما رجعوا، وكان أَمير الأَول بيسق أَمير آخور، وأمير المحمل عبد الرحيم بن منكلي بغا.

وفي أَواخر ذى الحجة استقر ناصر الدين بن الحسام وزيرا عوضا عن أَبي الفرج فاستخدم الوزراءَ الذين كانوا قبله وهم شمس الدين المقسى وسن إبرة في نظر الدولة وفخر الدين بن مكانس وسعد الدين بن البقرى في استيفاء الدولة، وأُعيد محمد بن آقبغا آص إلى شدّ الدواوين، ونقل ناصر الدين بن رجب إلى كشف المعاصر عوضا عن خاله ناصر الدين بن الحسام المذكور، وكان ابن الحسام أَولا يخدم عند سعد الدين بن البقرى دويدارًا واقفا في خدمته لما كان ناظرَ الخاص فانعكس الحال وصار ابن البقرى تحت أَمره وربما يكلمه الكلام الفظ، فلله الأَمر.

وفى شوال جهزت عائشة خوند أُخت الملك الظاهر للحجرة الشريفة كسوةَ حريرٍ منقوش بالَغَتْ في تحسينها، وطرزت بابها بالزركش.

وفى رمضان توجه ابن الحسام إلى الصعيد فحصل بها الأَموال السلطانية، فكبس عليه ابن التركية ونهب جميع ما حصله، فبلغ ذلك السلطان فأَرسل إليه عسكرا.


(١) هذا الخبر غير وارد في ظ.
(٢) فراغ في جميع النسخ.