للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بعد ابن عمه فأَقام شهرًا ثم استعفى ورجع إلى دمشق على وظائفه، ثم بدت منه هفوة فاعْتُقِل بسببها ثم مات في هذه السنة بعد أَن أَقام مدة فقيرًا خاملًا إلى أَن جاء الناصرى فرُفع إليه أَمره فأَمر بردّ وظائفه إليه، فلم تطل مدته بعد ذلك ومات في ذي القعدة.

٢٥ - محمد بن محمد بن أَحمد بن إبراهيم بن فلَاح الاسكندراني ثم الدمشقى، شمس الدين بن شرف الدين، سمع من الحجار وحدَّث، وكان يُنسب إلى غفلة.

٢٦ - محمد بن محمد بن عمر الأنصاري البلبيسي (١)، صلاح الدين نزيل مصر، سمع "صحيح مسلم" على الشريف الموسوى موسى بن علي بن أَبي طالب والعزّ محمد بن عبد الحميد وتفرَّد به عنهما بالسماع، وقد تأَخَّر بعده رفيقه محمد بن ياسين لكنه كان حاصِرًا.

وقد اجتمعْتُ بصلاح الدين هذا مرارًا وأشك هل سمعت عليه شيئًا أَو أَجاز لي أَم لا.

مات في رمضان (٢) عن سبع وثمانين سنة.

٢٧ - محمد بن موسى بن محمد بن سند بن تميم (٣) اللخمي الدمشقي المحدث شمس الدين، ولد في ربيع الآخر (٤) سنة تسع وعشرين وسبعمائة، وعنى بالحديث وطلبه من سنة بضع وأَربعين، فسمع من فاطمة (٥) بنت العز خاتمة أَصحاب إبراهيم بن خليل (٦) ومن جماعة من أَصحاب ابن عبد الدائم.

وصنَّف وخرَّج وكتب العالي والنازل، وأَخذ عن أَبي الفتح الميدومى ومن بعده كابن الملوك وأَحمد بن المظفر، وكان يقول إنه تخرّج به، وأَخذ أَيضا عن الذهبي وذكره في "المعجم المختص" وهو آخر من ذكره منهم وفاةً، وكان حسن القراءة جدًّا مع الذكاء المفرط وله محفوظات، وأَخذ العربية عن المراكشي وأَذن له في الإقراء في العربية سنة خمسين، وصحب العلائي وابن كثير والسبكي، وأَخذ أَيضا عن سيف الدين خطيب جامع جراح، وناب عن بعض القضاة


(١) في ل "البلقيني"، لكن راجع الدرر الكامنة ٤/ ٥٦٣.
(٢) أورد ابن حجر شهر وفاته في المحرّم في الدرر الكامنة، نفس الجزء والترجمة.
(٣) "نعيم" في الدرر الكامنة ٤/ ٧٤٧.
(٤) في ظ "الأول"، ولكن راجع الدرر الكامنة ٤/ ٧٤٧.
(٥) راجع ترجمتها في الدرر الكامنة ٣/ ٥٣٦.
(٦) راجع ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ٨.