للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فلم يحتَجْ خصمه إلى إقامة بينّة بل أَمر السلطان بضربه فضرب بحضرته بالمقارع نحو الستين (١) شيبًا وسُلِّم للوالى.

وكان [ابن القرشي] قد بالغ في الإساءة على الظاهر لما حاصر دمشق فحقد عليه [السلطان] فأَمر بضربه عنده فكرّر عليه الضرب مرات وبالغ في إهانته، وآل الأَمر إلى أَن ضربه بالمقارع ثانيا (٢) نحو المائتي، ثم حُبس فمات في يده بعد قليل، وقيل إنه خنق.

* * *

وادعى (٣) جمال الدين بن الهدبانى على أَمير ملك ابن أُخت جنتمر قريب بيدمر بمالٍ فأَمر السلطان بضربه فضُرب بين يديه بالمقارع وتسلَّمه الوالى فمات في يده.

* * *

وفى هذا الشهر استقر قاسم بن كمشبغا أَمير طبلخاناه وهو ابن سبع سنين أَو نحوها.

وفيه تتبّع الوالى المماليك الأَشرفية ممن كان مع بركة ومنطاش فأَفناهم قتلًا وخنقًا، فممن قتل صريتمر نائب الغيبة لمنطاش وتكا الأَشرفى ودمرداش اليوسفى ودمرداش القشتمرى وعلى الجرْكتمرى وجنتمر أَخو طاز الذي كان نائب الشام في أَيام منطاش وتقطاى الطواشي أَحد الشجعان: ضُرِبت رقابهم بالصحراء ظاهر القاهرة في (٤) في شعبان بها.

* * *

وفى شعبان أَيضا قتل فتح الدين بن الشهيد كاتب السر أَحد الفضلاء، .

وقُتل حسين بن الكورانى بخزانة شمائل في هذا الشهر أَيضا.

وممن قتل فيها أَيضا أَحمد ومحمد إبنا أستدمر، وأحمد بن محمد المهمندار وأرغون شاه وآقبغا المارداني وآقبغا الرماح وألابغا العثماني.

* * *


(١) في ز، ك، ل، هـ "الخمسين".
(٢) في ز، ك، هـ "مرة"، لكن راجع النجوم الزاهرة ١٢/ ٢٢.
(٣) هذا الخبر بأكمله ساقط. من نسخة ل.
(٤) "في شعبان بها" غير واردة في ل، ز، ك، هـ. لكن راجع بداية الخبر التالى.