للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى نصف رجب ادعى عند الركراكي قاضي المالكية بحضرة بنحاص الحاجب بالصالحية [على أَلطنبغا الحلبي وأَلطنبغا دوادار جنتمر بأُمورٍ تقتضى الكفر، فحكم القاضي بإراقة دمهما، فضربت أَعناقهما ببين القصرين.

* * *

وفى نصف شعبان استقر جمال الدين المحتسب في قضاء الحنفية عوضا عن شيخنا مجد الدين بن إسماعيل بن إبراهيم الكناني، فكانت مدة مباشرته دون السنة.

* * *

وفى (١) ثالث شعبان استقر شمس الدين بن الجزرى في قضاء الشافعية بدمشق، وكُتب توقيعه بالقاهرة وخرج مع العسكر عوضا عن مسعود، ثم فتر أَمره فإن السلطان لما دخل دمشق سعى مسعود وأُعيد.

* * *

وفي رمضان استقر بهاء الدين بن البرجى في الحسبة عوضا عن نجم الدين الطنبدى.

* * *

وفيه (٢) أَمر كمشبغا نائب الغيبة أَن لا تخرج النساء إلى الترب بالقرافة وغيْرها، وشدّد في ذلك ومنع المتفرّجين في الشخاتير وهدّد على ذلك بالتغريق (٣) والتوسيط، فحصل لأَهل الخير بذلك فرح ولأَهل الشر ترح، ثم منع النساء من لبس القمصان الواسعة الأَكمام وشدد في ذلك إلى أَن رتب ناسًا يقطعون أَكمام من توجد أَكمامها واسعة.

وساس الناس سياسة (٤) حسنة حتى لم يتمكن أَحد في مدة مباشرته الحكم في هذه الغيبة أَن يتظاهر بفسق ولا فجور من هيبته.

* * *


(١) هذا الخبر هو أَول ورقة ٩٦ ب في ظ، ويلاحظ أَن ابن حجر عاد فكرره مرة أخرى في ١٩٧.
(٢) ورد هذا الخبر في هامش ٩٦ ب من نسخة ظ على الصورة التالية "وفي رمضان أَمر كشبغا نايب الغيبة النساء من الخروج إلى الترب ومن خرج منهن وسطت هي والمكارى ثم نادى بتجريد من ركب في النيل للفرجة ثم منع النساء من لبس القمصان الواسعة وشدد في ذلك وأَمر أعوانه أَن يقطعوا أكمام المرأة إذا رأوها واسعة".
(٣) في ل "بالتعويق".
(٤) في ك "بعناية".