وكان أبوه قاضي المدينة، مات هو في رمضان وقد اختلط عقله.
علي بن محمود بن علي بن محمود بن علي بن محمود - ثلاثة على نسق - علاء الدين بن العطار الحراني، سبط الشيخ زين الباريني، ولد بعد الستين وتفقه بالشيخ أبي البركات الأنصاري وغيره، وبرع في النحو والفرائض وتصدى لنفع الناس وتصدر بأماكن، وكانت دروسه فائقة وكان يتوقد ذكاء، ذكر القاضي علاء الدين في تاريخ حلب أنه حفظ ربع ألفية العراقي في يوم واحد، ولو عمر لفاق الأقران لكن مات عن نيف وثلاثين سنة في شهر رمضان سنة خمس وتسعين وسبعمائة.
علي بن محمد بن عبد الرحيم الأقفهسي الشيخ علاء الدين المصري، قدم من بلده سنة إحدى وثلاثين وهو كبير، واشتغل وأخذ عن ابن عدلان والكمال النسائي وغيرهما ومهر في الفقه، وشارك في غيره وكان ديناً مع فكاهة فيه، درس بأماكن بالقاهرة وأعاد وولي مشيخة خانقاه يشبك، وناب في الحكم، مات في شوال، انتفع به جمع كثير من الطلبة رحمه الله تعالى.
عمر بن نجم بن يعقوب البغدادي نزيل الخليل يعرف بالمجرد كان مشهوراً بالخير والعبادة، مات في ذي الحجة وله ثلاث وستون سنة.
قال ابن حجي: رأيته شيخاً طوالاً يلبس قبعاً بلا عمامة، وكان محباً في فعل الخير، كلما جاءه فتوح يفرقه. وكان يكفي الذين يقرؤن عنده، ولا يترك أحداً يقيم عنده بطالاً، وكان لا يضع جنبه بالأرض.
كمشبغا الخاصكي، ولي نيابة دمشق أربعة أشهر ومات بها وهو كمشبغا الحموي الذي كان نائب حلب ثم صار أكبر الأمراء بمصر وتأخر موته فلذلك كان يقال له الكبير ليتميز عن هذا.