عني بالعربية وأخذ عن الصلاح الصفدي وغيره، وكانت له وجاهة بدمشق وباشر بها أماكن، وهو والد صاحبنا القاضي صدر الدين علي، مات في جمادى الأولى فجأة، قال ابن حجي: لم يكن بالمحمود بالنسبة إلى الوقيعة في الناس، وكان مع ذلك أحد أوصياء تاج الدين السبكي، ثم صار من أخصاء البرهان ابن جماعة ودرس بالإقبالية، وحصل دنيا واسعة وأموالاً جمة، وعرض عليه بعض الحكام نيابه فلم يقبل.
محمد بن محمد بن آقبغا آص، تقدم ذكره في الحوادث.
محمد بن محمد بن سالم بن عبد الرحمن الحنبلي صلاح الدين ابن الأعمى المصري المقدسي الأصل، مدرس الظاهرية الجديدة بين القصرين، وكان بارعاً في مذهبه، أفاد ودرس وتعين لقضاء الحنابلة، ومات في ربيع الأول، قال الشيخ تقي الدين المقريزي: كان أبوه وعمه عبد الجليل مشهورين بالعلم والفقه والدين فاقتدى بهما وأربى عليهما، قال: وكان سمحاً كريماً حسن الملتقى، جميل المحيا، وكان يتعصب لابن تيمية.
محمد بن محمد بن عبد الله الصوفي زين الدين المصري نادرة عصره في النوادر الطيبة ولقبه زوين، وكان يكثر الكون عند ابن الغنام فغضب عليه مرة فأمر بحبسه فكان كل من دخل عليه الحبس من أصحابه يسأله عن سبب غضب الصاحب عليه فيشير إلى قنينة فارغة علقها وكان ابن الغنام يلقب قنينة في صباه، فبلغه ذلك فبادر إلى إطلاقه.
محمد بن يحيى بن سليمان السكسوني جمال الدين المغربي المالكي كان عارفاً بالمعقولات إلا أنه طائش العقل، ولي قضاء حماة وطرابلس فلم يحمد، ثم ولي قضاء دمشق شهرين