للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣ - أحمد بن صالح بن أحمد بن خطاب بن رقم البقاعي، شهاب الدين المعروف بالزهرى الدمشقى الفقيه الشافعي، وُلد سنة اثنتين أو ثلاث وعشرين، وأخذ عن النور الأردبيلي والفخر المصرى وابن قاضي شهبة وأبي البقاء السبكى والبهاء الإخميمي؛ ولازم الاشتغال إلى أن مهر في الفقه وغيره، وسمع الحديث من ابن أبي التَّائب والبرزالي والمزِّى وغيرهم، ودرَّس كثيرًا وأفتى وتخرَّج به النبهاء وناب في الحكم عن البلقيني وغيره، ودرّس بالشامية وبالقليجية والعادلية، وولى إفتاء دار العدل ثم اشتغل بالقضاء في ولاية منطاش وأُوذى بسبب ذلك، وكانت مدة ولايته شهرا ونصفًا وعُدَّ ذلك من زلات العقلاء لأنه كان وافر العقل فلما صُرف انقطع.

قال ابن حجي: "كان مشهورا بحل "المختصر في الأُصول" و"التمييز" في الفقه، وله نظم، وكان له حظ من عبادة مع حفظ لسانه وتَرْك الوقيعة في الناس، وكان مهيبا مقتصِدًا في معاشه، كثير التلاوة، وكانت قد انتهت إليه رياسة الشافعية في زمانه بدمشق".

مات في المحرّم عن إحدى وسبعين سنة.

٤ - أحمد بن صالح البغدادي الحنبلي، شهاب الدين، خطيب جامع القصر ببغداد، كان (١) من الفضلاء، وقتل لما دخل اللنك بغداد.

٥ - أحمد بن عبد الغالب بن محمد بن عبد القاهر بن محمد بن ثابت الماكينى، الخابوري الأصل ثم الدمشقى، ولد سنة عشر (٢) وسبعمائة وسمع من القاسم بن عساكر والحجار والبندنيجي وابن تيمية وغيرهم وحدث.

مات في ربيع الأول وله خمسٌ وثمانون سنة، وكان جيدا مُنَزَّلًا بمدارس الشافعية وعنده معرفةٌ بأحوال الناس.

٦ - أحمد بن عمر بن هلال الإسكندراني ثم الدمشقي، الفقيه المالكي شهاب الدين،


(١) العبارة من هنا حتى نهاية الخبر وردت في ظ على الصورة التالية: "كان من فقهاء الحنابلة مات قتيلا ببغداد لما دخلها اللنكية".
(٢) في ظ "عشرين" والصحيح ما أثبتناه بالمتن، راجع الدرر الكامنة ١/ ٤٤٩، كما أنه ورد بالمتن أنه مات عن خمس وثمانين سنة.