للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٩ - موسى بن أحمد بن منصور العبدوسي المالكي، كان عالمًا صالحًا عابدًا على طريقة السلف، نزل دمشق وعُين للقضاء فامتنع ودرّس وأفاد ثم تحوّل إلى القدس وله أسئلة مفيدة واعتراضات واستنباطات حسنة، ومات ببلد الخليل بزاوية الشيخ عمر المجرّد في جمادى.

٤٠ - نصر الله بن أحمد بن محمد بن أبي الفتح بن هاشم الكناني الحنبلي ناصر الدين قاضي الحنابلة بنابلس، سمع من عبد بن يوسف الحنبلى جزء ابن ..... (١) بإجازته من سبط السلفى، وبدمشق من أحمد بن علي [بن الحسن] الجزري (٢) و [بمصر (٣)] من الحسن بن السديد الإربلى وإبراهيم القطنى، وتفقه ومهر في مذهبه وناب في الحكم عن صهره نحوا من عشرين سنة، ثم استقلَّ (٤) بعد وفاة حميه موفق الدين سبعا وعشرين سنة إلى أن مات في شعبان عن سبع وسبعين سنة.

وكان دينا عفيفا مصونا صارمًا مهيبا محبا في الطاعة والعبادة، حدث ودرس وأفاد وأجاز لي بعد أن قرأتُ عليه شيئًا.

قرأتُ بخط قاضي القضاة تقى الدين الزبيرى وهو في جملة ما أجازنيه، قال: "توفى القاضي ناصر الدين في نصف شعبان وأقام قاضى الحنابلة بعد وفاة صهره القاضي موفق الدين ما يزيد على خمس وعشرين سنة ولم ينكب فيها يوما ولا عُزل ولا مرض بل يضحك على الناس كلما عُزل أحد أو مات إلى أن جاءه أمر الله فلم يضعف غير هذه الضعفة فمات فيها".

٤١ - يحيى بن عبد الله بن بشارة الوزير تاج الدين، أسلم هو وأبوه وأخوه، وكان اسمه يُحَنَّا - بضم أوله وفتح المهملة وتشديد النون - فسمِّى يحيى وباشر نظر الخاص مدة، ثم ولى الوزارة بسعيٍ منه على والده، ثم صُرف في دولة الظاهر.


(١) فراغ في جميع النسخ، ولم يشر ابن حجر في ترجمته الواردة في الدرر الكامنة ٤/ ١٠٦٨ إلى ما يساعد على الوقوف على هذا الجزء، ولا في ترجمة عبد الله بن يوسف في الدور الكامنة ٢/ ٢٣٦.
(٢) راجع الدرر الكامنة ١/ ٥٣٥.
(٣) الإضافة من ز، وهذا يطابق ما جاء في رفع الإصر، ورقة ٢٥٦ أ.
(٤) في ل "اشتغل" والصحيح ما أثبتناه بالمتن بعد مراجعة رفع الإصر، ورقة ٢٦٥ أ، راجع الدرر الكامنة ٤/ ١٠٦٨.