للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مالًا يحصى عدده فمُنِعها من باب الاصطبل فازدحموا فمات منهم في الزحمة سبعةً وأربعون نفسا، وأَكْثَرَ السلطان في هذه السنة من الصدقات.

ثم انحط. السعر في جمادى الآخرة بعد أَن بلغ مائة وسبعين فرجع كل إردب قمح إلى خمسين ثم ارتفع وعُدم الخبز من الحوانيت مدةً بسبب انقطاع الجالبين لأَنهم كانوا خسروا وتزاحم الناس على الأَفران، فأَمر السلطانُ علاءَ الدين الطبلاوى أَن يتحدّث في السعر ففعل ذلك فتزايد القحط واختفى المحتسب وانتهى سعر القمح إلى مئة وعشرين ثم تراجع إلى الخمسين ثم عاد إلى الثمانين ثم انحط.

* * *

وزاد النيل فأَوفى في سابع ذي القعدة، ثم استقر إلى أَن جاوز العادةَ في الزيادة وتأَخر حتى خافوا فوات الزرع، ثم فرّج الله تعالى.

* * *

وفيها (١) استقر قلمطاى الدوادار ناظرًا على المدرسة الظاهرية الجديدة.

وفى (٢) المحرم بطل كشف الوجه البحرى واستقر نيابةً بتقدمة أَلف واستقر فيها يلبغا الأَحمدى.

* * *

وفى صفر استقر بدر الدين الجيزى (٣) المعروف بالقور (٤) محتسب القاهرة عوضا عن شرف الدين الدماميني، ثم عُزل بعد أَيام وأُعيد (٥) شرف الدين.

* * *


(١) في الأصل، وفى هـ "وفيه" وهذا خطأ لأن استقرار قلمطاى كان في الخامس من المحرم ٧٩٨.
(٢) هكذا في الأصل، ولكن الوارد في تاريخ ابن الفرات ٩/ ٤٢٨، ونزهة النفوس ورقة ٤٨ أ - ب "الخميس رابع صفر".
(٣) في ظ "الجزى"، وفى ل "الحبري"، راجع ابن الفرات، شرحه ٩/ ٤٢٨، ص ٢٣.
(٤) "بالعور" في معظم النسخ، والتصحيح من نزهة النفوس، ورقة ٤٨ ب.
(٥) أضيف لابن الدماميني في هذه المرة نظر الكسوة التي نزعت من النجم الطنبدى بعد أن تحدث ابن الطبلاوي فيها، انظر نزهة النفوس، نفس الورقة.