حسن بن عبد الله التستري الصوفي رفيق يوسف العجمي في الطريق، وكان مقيماً بالحكر، وللناس فيه اعتقاد، مات في جمادى الأولى.
درويش بن عبد الله العباسي، أحد من كان يعتقد بالقاهرة، مات في رجب.
زينب بنت عبد الله بن عبد الحليم بن تيمية ابنة أخي الشيخ تقي الدين، سمعت من الحجاز وغيره، حدثت وأجازت لي..
زينب بنت محمد بن عثمان بن عبد الرحمن الدمشقية، يعرف أبوها بابن العصيدة، زاد عمرها على المائة وعشر سنين بإخبار من يوثق به من اهل دمشق، فقرأ عليها بعض أصحابنا بالإجازة العامة عن الفخر بن البخاري وغيره، وأجازت لي غير مرة.
سعد بن عبد الله البهائي السبكي مولى أبي البقاء، سمع من زينب بنت الكمال والجزري بدمشق، ومن العلامة شمس الدين بن القماح وإسماعيل بن عبد ربه بالقاهرة ومن غيرهم، مات في رمضان أجاز لي.
عبد الله بن علي السنجاري قاضي صور وهي بلدة بين حصن كيفا وماردين، تفقه بسنجار وماردين والموصل وأربل، وحمل عن علماء تلك البلاد، وقدم دمشق فأخذ بها عن القونوي الحنفي، ثم قدم مصر فأخذ عن شمس الدين الأصبهاني وأفتى ودرس وتقدم ونظم المختار على مذهب الحنفية وغير ذلك، وكان يصحب أمير علي المارداني فأقام معه بمصر مدة، وناب في الحكم عن الحنفية، ثم ولي وكالة بيت المال بدمشق، ودرس بالصالحية، وقدم مصر بأخرة، ورأيته وسمعت كلامه عند القاضي صدر الدين المناوي، وقد حدث عن الصفي الحللي بشيء من شعره، وكان مولده سنة اثنتين وعشرين، وكان حسن الأخلاق لين الجانب لطيف الذات، ومن نظمه:
لكل امرئ منا من الدهر شاغل ... وما شغل ما عشت إلا المسائل
قال ابن حجي في تاريخه: صحب البرهان ابن جماعة بدمشق، وسامره وكان يحفظ شيئاً كثيراً من الحكايات والنوادر وعنده سكون وتواضع، مات في ربيع الآخر بدمشق.