للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وفى سادس صفر قُبض على زوجَتَىْ (١) محمود وولده محمد وكاتبه سعد الدين بن غراب وعُوِّقوا بالقلعة، وحُمل من دار محمود - وهو ضعيف - مئةُ أَلف دينار وخمسون أَلف دينار أُخرجت من خبيتين في داره.

* * *

وفى حادى (٢) عشر منه استقر قطلوبك العلانى أُستادارَ السلطان عوضا عن محمود، وكان قبل ذلك أُستادار أَيتمش البجاسى.

واستقر علاءُ الدين الطبلاوى أُستادار الخاص عوضا عن محمود أَيضا.

وفيها (٣) استقر قديد الحاجب نائبَ الإسكندرية عوضا عن مبارك شاه، واستقر مبارك شاه وزيرا.

وفى هذا الشهر وصل أطلمش قريب تمرلنك، قبض عليه قرا يوسف التركماني صاحب تبريز وأَرسله إلى الملك الظاهر فاعتقله، فكانت هذه الفعلة أعظم الأَسباب في حركة تمرلنك إلى البلاد الشامية كما سيأتى شرح ذلك.

* * *

وفى ربيع الأَول قُبض على سعد الدين بن كاتب السعدى وعلى ولده أَمين الدين وسُلِّما لابن الطبلاوى ثم شُفع فيهما فخلع عليهما.

ثم سُلِّم له محمد بن محمود وأُمر أَن يستخلص منه مائة أَلف دينار فيقال إنه عرّاه وأَراد ضربه بالمقارع فخدعه بأَن قال له: "يا أَمير: قد رأَيْتَ عزَّنا غزال، فعزُّك لا أَيضا لا يدوم"، فاستعفى ابن الطبلاوى منه، فسُلِّم لشاهين الحسنى ثم أُعيد إليه وتسلَّم والديْه (٤) أَيضا،


(١) الوارد في نزهة النفوس ٤٨ ب، أن القبض تم على زوجة محمود وعلى كاتبه إبراهيم بن غراب ثم قبض على ولده ناصر الدين محمد في الغد.
(٢) ف ز، ل، هـ، ونزهة النفوس، ورقة ٤٨ ب "حادى عشريه" فراجع تاريخ ابن الفرات، ٩/ ٣٤٢٩ س ٢٢.
(٣) كان ذلك يوم ١٥ صفر بناء على ما ذكره ابن الفرات ٩/ ٤٣٠.
(٤) في ز، ف "والدته".