عثمان بن محمد بن وجيه الشيشني سمع جامع الترمذي من العرضي ومظفر الدين العسقلاني بسندهما المعروف، قرأت عليه من أوله إلى باب ما جاء في الصلاة بعد الفجر، وأجاز لي غير مرة، وكان يباشر في الشهادات وينوب في الحكم في بعض البلاد، مات يوم النصف من ربيع الآخر، قرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري: كانت له مروءة ومواساة لأصحابه لا ينقطع عنهم ويتفقدهم ويهدي إليهم ويقرضهم.
علي بن احمد بن عبد العزيز النويري ثم المكي المالكي، سمع من عيسى الحجي والزبير بن علي والوادي آشي وغيرهم، ومولده سنة أربع وعشرين، وتفقه وولي إمامة مقام المالكية بمكة خمساً وثلاثين سنة، وناب في الحكم عن أخيه أبي الفضل ثم عن أبن أخيه وكان ذا مروءة وعصبية وحدث، رأيته وصليت خلفه مراراً، وكان يتصلب في الأحكام مع المهابة.
علي بن أحمد بن محمد بن أحمد بن علي بن محمد بن إسماعيل بن بشير البالسي ثم المصري أبو القاسم ابن شهاب الدين ابن شمس الدين ابن شهاب الدين بن نور الدين بن نجم الدين ابن فخر الدين، من أولاد التجار الكارمية، وكان جده شمس الدين من أكابر التجار، مات سنة ثلاث وستين وسبعمائة، واشتغل أبو القاسم فسمع معي الكثير من المشايخ، وتفقه وتنبه ولازم حضور الدروس الفقهية وغيرها، ثم توجه إلى الإسكندرية في التجارة فمات هناك في رمضان غريباً فريداً، وكان حسن الأخلاق والخلق لطيف الشمائل، عاش ثلاثاً وعشرين سنة عوضه الله تعالى الجنة.
علي بن حامد بن أبي بكر البويطي نور الدين الحاسب، ولد سنة عشرين وبرع في معرفة الأوضاع الميقاتية، وكان كثير الفوائد حسن الخط مات عن نحو الثمانين.
علي بن عبد الرحمن بن إبراهيم بن بقاء الملقن الدمشقي، روى عن داود خطيب بيت الآبار، مات في المحرم، أجاز لي.