للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

واستقر شيخ المحمودى - وهو الذى ولى السلطنة بعد ذلك (١) - في إقطاع صرغتمش، وهي تقدمة. واستقر طغجي (٢) في إقطاع شيخ.

وانتقل يشبك (٣) العثماني الذي دبّر المملكة بعد ذلك أمير طبلخاناه عوضا عن صلاح الدين تنكز، وأمر صلاح الدين بالإقامة بالاسكندرية بطالا ثم شُفع فيه فتوجّه إلى دمشق، واستقر علاءُ الدين الطبلاوى مكانه في أُستادارية الذخيرة والأَملاك.

وفى أَواخر شعبان استقر شعبان (٤) بن داود الآثارى في حسبة مصر عوضًا عن شيخه نور الدين البكرى، وكان يوقِّع بين يديه.

وفي رمضان استقر يلبغا (٥) المجنون الأَحمدى - الذى كان كاشف الوجه القبلى - في الُأستادارية عوضا عن قطلوبك.

* * *

وفى (٦) أَوائل شوال توجه تمربغا المنجكي - حاجب الميسرة - على البريد للإصلاح بين التركمان. وفيه (٧) اعتُقل عنان - أمير مكة وأَولادُ عمه مبارك بن رميثة وابن عطية وجماز وهبة أَمير المدينة - بالاسكندرية.

* * *

وفيه (٨) وصل تاج الدين بن أبي شاكر من بلاد الروم وكان فرّ (٩) إليها فأَقام قليلًا ثم رجع فأَسره الفرنج فاشتراه شخص شوبكي وأَحضره إلى مصر، فسأَله السلطان عن سبب هروبه فذكر أَنه خاف من سَعد الدين بن البقرى فعنى عنه وأَمره بلزوم بيته.

* * *


(١) تولى الحكم سنة ٨١٥ هـ.
(٢) ف ز "طقجى"، وفى ابن الفرات ٩/ ٤٦٤ س ١٧ "طفنجي السيفى يلبغا".
(٣) ورد برسم "بشتك" في ابن الفرات ٩/ ٤٦٤، ص ١٨.
(٤) السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ١١٦٢.
(٥) السخاوى: الضوء اللامع ١٠/ ١١٣٨.
(٦) هذا الخبر غير وارد في ظ.
(٧) هذا الخبر أيضا غير وارد في ظ.
(٨) فى ظ "وفي أوائل شوال".
(٩) في هـ "واليها" بدلا من "فر إليها".