للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وكان داعية إلى مقالة ابن العربي الصوفى، يناضل عنها ويناظر عليها، ووقع له مع شيخنا الشيخ سراج الدين البلقيني مقامات.

مات في الرابع والعشرين من ربيع الأول. اجتمعْت به وسمعت كلامه وكنت أَبغضه في الله تعالى. وكان (١) قد حجّ في السنة الماضية، ووقع بينه وبين ابن النقاش وغيره ممَّن حج من أَهل الدين وقائع، وكتبوا عليه محضرا بأمور صدرت منه، فيها ما يقتضى الكفر ولم يتمكنوا من القيام عليه لميل السلطان إليه.

ولما مات أَمر السلطان ليلبغا السالمي بمائتي دينار ليجهزه بها فتولى غسله وتجهيزه، وأَقام على قبرة خمسة أَيام بالمقرئين على العادة.

٣٥ - محمد بن عبد بن مشكور، شمس الدين بن تاج الدين، ناظر الجيش بدمشق، كان خبيرًا بهذه الوظيفة وكان رئيسًا محتشما، قرأ في الفقه في صغره.

٣٦ - محمد بن عبد الله اللطيف بن محمد بن يوسف الزّرَندى، كمال الدين المدنى، عنى بالفقه والحديث وبرع فى مذهب الحنفية. مات بين مكة والمدينة.

٣٧ - محمد بن على بن عبد الله الطيبرسي، وُلد سنة أَربع وعشرين وسبعمائة، وأَمّ بجامع الطيبرسي، وفُتن بصناعة الكيمياء فأَفنى عمره وماله (٢) فيها ولم يحصل على طائل. مات في أَول السنة.

٣٨ - محمد بن على الطنبدى نجم الدين، ابن أخت ابن عرب المحتسب، ناب في الحكم، وولى الحسبة مرات ووكالة بيت المال إلى أن مات في ربيع الأول.


(١) من هنا لآخر الترجمة غير وارد في ظ.
(٢) في ز "زمانه".