للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

١٤ - أحمد (١) بن محمد بن محمد بن محمد بن عطاء الله بن عواض بن نجا بن حمزة ابن نهار بن يونس بن حازم المالكي الإسكندرانى الزبيري، القاضي ناصر الدين بن جمال الدين ابن شمس الدين بن رشيد الدين سبط ابن التَنَسى - بفتح المثناة والنون بعدها مهملة -، كان ينتسب إلى الزبير بن العوام وفيه يقول ابن الدماميني في أبيات يخاطبه:

وأجَادَ فكْرُكَ في بِحَارِ عُلُومِهِ … سَبْحاً لأنَّكَ مِن بنِي العَوَّامِ

وكانوا (٢) يزعمون أن جابرا المذكور في نسبه وَلدُ هشام بن عروة بن الزبير، وفي ذلك نظر لا يُخْفى فليس في ولد هشام المذكور عند أهل الأنساب مَن اسمه جابر، وبُبْلى - بضم الموحدة وسكون مثلها ثم لام - إسم بربرى، ولد سنة [أربعين (٣) وسبعمائة]، وتفقه ببلده واشتغل ومهر وفاق الأقران فى العربية، وشرع في شرح "التسهيل"، وولى قضاء بلده في سنة إحدى وثمانين وسبعمائة، ثم صُرِف بابن الرَّيْغي ثم عاد وتناوبا ذلك مرارًا.

ثم قدم القاهرة وظهرت فضائله إلى أن ولى قضاء المالكية في رابع عشرى ذي القعدة سنة أربعٍ وتسعين، ونقل أهله وأولاده، وناب عنه القاضي بدر الدين بن الدماميني. وباشر للقاضي ناصر الدين بعفَّةٍ ونزاهة.


(١) كرر ابن حجر هذه الترجمة مرة أخرى في ظ فقال "أحمد بن محمد بن محمد محمد بن عطا الله بن عواض بن نجا بن حمزة بن نهار بن يونس بن حاتم المالكي، ناصر الدين بن جمال الدين الإسكندارنى سبط ابن التنسى بفتح المثناة والنون بعدها مهملة، كان يذكر أنه من ذرية الزبير بن العوام وفى ذلك يقول ابن الدماميني يخاطبه:
وأجاد فكرك في بحار علومه … سبحا لأنك من بني العوام
تفقه في بلده واشتغل بالعربية والمعانى وولى القضاء في سنة إحدى وثمانين، ثم صار يتناوب فيه مع ابن الريغي وقدم إلى القاهرة مرارًا، وشارك في الفضائل إلى أن ولى القضاء بها في ذي القعدة سنة أربع وتسعين فاستمر به إلى أن مات، وكان عاقلا متودداً موسعا عليه في الدنيا، وقد علق على مختصر ابن الحاجب وعلى التسهيل. مات أول رمضان. قال الشيخ تقي الدين المقريزى في ترجمته: كان من الأغنياء". وانظر في إسمه النجوم الزاهرة ٦/ ١٤١.
(٢) عبارة "وكانوا يزعمون … اسم بربري" س ٩ غير واردة في ظ.
(٣) فراغ في نسخ المخطوطة وقد أضيف ما بين الحاصرتين بعد مراجعة الضوء اللامع ٢/ ٥٢٥.