للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السنة ستون ألفًا -، وعلى القمح بدمياط، وعلى الفراريج بالغربية، وعلى الملح بعينتاب، وعلى الدقيق بألبيرة، وعلى الدريس والحلفاء بباب النصر، وضمان المغاني بمنية بني خصيب وبالكرك والشوبك.

ولما عهد لولده استحلف القاضي الشافعىُّ جميع الأمراء، فبدأ بالخليفة ثم بأيْتُمُش ثم ببقيتهم، فحلف من حضر، ثم أرسلوا إلى من غاب فلم يتأخر أحد، وخُلع على الخليفة على العادة ونودى في البلد بالأمان.

٢٣ - بَكْلَمُش العلائي أحد الأُمراء الكبار بالديار المصرية، تقدم ذكره في الحوادث. مات بالقدس بطالا في صفر وكان من قدماء جماعة الظاهر وتقدّم في الدول كثيرًا.

قال العينتابي: "كان عتيق بعض الجند ثم نسب (١) إلى طَيْبُغَا الطويل فقيل له العلائي"، قال: "وكان مقداماً جسوراً، عنده نوع كبر وعسف مع أنه كان شجاعًا شهما مهيبا، وعقيدته صحيحة، ويحب العلماء ويجلس إليهم ويذاكر بمسائل، ويتعصب للحنفية جدا".

٢٤ - حسن بن عبد الولى الأسعردى (٢) الصالحي من كبار التجار بدمشق، مات في المحرم.

٢٥ - حسن بن على بن أحمد الكجكلي (٣)، حسام الدين نائب السلطنة بالكرك، ترقى فى الخدم إلى أن أمِّر بطرابلس، وقدم مع يلبغا الناصري لما لمنتزع المُلك من برقوق فأمّره بالكرك، وتقدّم عند الملك الظاهر لكونه خدمه بالكرك ثم قرّبه وأمَّره بمصر وبعثه رسولًا إلى الروم، ومات في رجب عن ستين سنة بدمشق، قال (٤) الشيخ تقي الدين المقريزي: "كان تام المعرفة بالخيل وجوارح الطير، محبًّا لأهل السنة، عاقلاً مزَّاحاً".


(١) في ز "انتمي".
(٢) في ل "المسعودي".
(٣) في بعض النسخ "الكجكني" وهو صحيح أيضا، انظر السخاوى: الضوء اللامع ٣/ ٤٢٣.
(٤) من هنا لآخر الترجمة غير وارد فى ظ.