للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ماتت في جمادى الآخرة وقد جاوزت الثمانين.

٣٧ - شيخ الخاسْكِي، كان أجمل مماليك الظاهر وأقربهم إلى خدمته وأخصّهم به، وكان القاضى فتح الدين فتح الله زوج والدته. رأيْتُ بخط المقريزي: "كان بارع الجمال فائق الحسن، لديه معرفة وفيه حشمة ومحبة للعلماء وفهم جيد، وكان نابها صلفا معجبا منهمكا في الملذات"، توجه إلى الكرك فمات بها في أوائل السنة.

٣٨ - شيخ الصفوى أحد الأُمراء الكبار، تنقلت به الأحوال إلى أن نُفى إلى القدس في سنة ثمانى مائة، ثم حُبس بقلعة المرقب فمات بها في هذه السنة في شهر ربيع الآخر.

٣٩ - صَرْغُتمُش المحمدى، ولى نيابة الإسكندرية سنة تسع وتسعين وسبعمائة ومات في جمادى الأولى.

٤٠ - صفية بنت القاضي عماد الدين إسماعيل بن محمد بن العز الصالحية، ولى أبوها القضاء وحدّثت هي بالإجازة عن الحجار وأيوب الكحال وغيرهما، وسمعت من عبد القادر الأيوبى (١)، [و] ماتت في المحرم.

٤١ - صندل بن عبد الله المَنْجَكى الطواشي الخزندار، كان من أخص الناس عند الظَّاهر، وكان الظاهر يعتقد فيه الجودة والأمانة، وكانت أكثر الصدقة تجرى على يده مع كثرتها. مات في رمضان.

٤٢ - عبد الله بن أحمد بن صالح بن أحمد بن خطاب الزهري، جمال الدين بن القاضي شهاب الدين، وُلد في جمادى الآخرة سنة تسع وستين، وحفظ "التمييز"، وأذن له أبوه في الإفتاء سنة إحدى وتسعين وسبعمائة، ودرّس بالقليجية (٢) وغيرها، وناب في الحكم، وكان عالى الهمة ومات في المحرم.


(١) في الضوء اللامع ١٢/ ٤٣٣ "الأرموى"، لكن راجع ما سبق، ص ٦٥ حاشية رقم ٢.
(٢) من مدارس الحنفية بدمشق، أوصى بوقفها الأمير سيف الدين على بن قليج النوري المتوفى سنة ٦٤٣، انظر النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس ١/ ٥٦٩ وما بعدها، ولم يشر النعيمي: شرحه ١/ ٢٨٦ - ٢٨٧ في ترجمته الجمال الدين الزهرى إلى توليه هذه المدرسة، بل ذكر أن أباه نزل له قبل موته عن تدريس الشامية البرانية.