للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٥٠ - عبد الرحمن بن موسى بن راشد بن طرخان الملكاوى بن أخي شيخنا شهاب الدين،

اشتغل بالفقه، وحفظ "المنهاج" ونظر في الفرائض، واعترته في آخر عمره غفلة، وكان مع ذلك ضابطًا (١) لأمره. مات في المحرم ولم يكمل الخمسين.

٥١ - على بن أحمد بن الأمير بيبرس الحاجب المعروف بأمير على بن الحاجب المقرئ، تلى بالسبع وكان حسن الأداء، مشهورًا بالمهارة في العلاج، ويقال عالج ثمانى مائة وعشرة أرطال. مات في ربيع الآخر وقد شاخ.

٥٢ - على بن أيْبَك (٢) بن عبد الله الدمشقى الشاعر، اشتهر بالنظم قديمًا، وطبقته متوسطة، وله مدائح نبوية وغيرها، وقد يقع له المقطوع النادر كقوله مضمنا:

مَليحٌ قام يجذب غُصْنُ بانٍ … فمال الغُصْنُ منعطفا عليه

وميْلُ الغصن نحو أخيه طَبْعٌ … وشبه الشئ منجذبٌ إلَيْه

وُلد سنة ثمان (٣) وعشرين ومات في ثاني عشرى ربيع الأول. كتب لي بالإجازة، وعلَّق تاريخاً لحوادث زمانه.

٥٣ - على بن (٤) أبي بكر بن يوسف بن الخصيب الداراني - خادم (٥) الشيخ أبي سليمان الداراني - روى عن شاكر بن التقى بن أبي النشو (٦) وغيره.


(١) فى ل "حافظًا".
(٢) في ز "أينبك"، انظر الضوء اللامع ٥/ ٦٦٥، وقد أعاد ابن حجر ترجمة ابن أيبك في سنة ٨٠٢ فقال: "على ابن أيبك بن عبد الله التقصباوى الدمشقى، علاء الدين الأديب، ولد سنة ثمان وعشرين، وتعانى الأدب فقال الشعر الفائق ولكنه بالنسبة إلى طبقة قوته متوسط، وهو القائل:
في حلب الشهباء ظبى سبا … بحاجب أفتك من طرقه
لقوسه في جوشنى أسهم … والقصد عين التل من ردفه
أجاز لى ومات سنة إحدى وثمانى مائة"، انظر أيضا النجوم الزاهرة ٦/ ١٣٨ حيث أدرجه فيمن مات سنة ٨٠١ هـ.
(٣) في ظ "ثلاث وعشرين"، وهو نفس التاريخ الوارد في النجوم الزاهرة، وإن جعلت وفاته يوم ١٣ ربيع الأول. انظر أيضًا الحاشية السابقة، على أن ابن العماد الحنبلي جعل وفاته سنة ٨٠١ هـ، وقال إنه عاش إثنتين وسبعين سنة، ما يؤيد أن يكون عام ٧٢٨ هـ سنة مولده؛ أنظر في ذلك شذرات الذهب، ٧/ ٩.
(٤) ورد اسمه في ز "على بن على بن أبي بكر … إلخ".
(٥) عبارة "خادم الشيخ أبي سليمان الداراني" ساقطة من ز، ل.
(٦) "اليسر" فى الضوء اللامع ٥/ ٦٩٢.