للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ناظر المدرسة الصاحبية (١) بالصالحية، حدّث عن ابن أبي التائب ومحمد بن أيوب بن حازم وزينب بنت الكمال وغيرهم، وأجاز له ابن الشحنة. مات في جمادى الأولى وقد جاوز السبعين. قال ابن حجى: "بلغني أنه تغير بأخرة ولم يحدّث في حال تغيره".

٤٧ - عبد الرحمن بن عبد الله بن محمد بن داود الكفيري (٢) صدر الدين الشافعي، عنى بالفقه وناب في الحكم بدمشق ومات بها في المحرم عن أربعين سنة، "وكانت له همة في طلب الرياسة". قاله ابن حجى.

٤٨ - عبد الرحمن بن عبد الكافي بن على بن عبد الله بن عبد الكافي بن قريش ابن طاهر بن موسى الشريف الطباطبي الحسني، زين الدين مؤذن الركاب السلطاني، وبقية نسبه في ترجمة الشريف الطباطبي، كان يجالس الملك الظاهر فاتفق أن جمال الدين (٣) - لما كان ناظر الجيش - أنف أن يجلس دونه، فذكر أنه رآى النبي فعتبه على ذلك فأصبح فركب إلى بيت الشريف واستحلَّه وأخبره بالمنام المذكور، قرأتُ بخط الشيخ تقي الدين المقريزى أنه سمعه من صاحبنا شمس الدين العمرى الموقع وذكر أنه حضر ذلك.

٤٩ - عبد الرحمن بن محمد بن أبي عبد الله بن سلامة الماكسيني الدمشقي المؤذن بجامع دمشق، روى عن الزين عبد (٤) الغالب بن محمد الماكسيني وابن أبي التائب وغيرهما ومات في جمادى الأولى، وكان رئيس الجامع كأبيه.


(١) الصاحبية ويقال لها أيضا الصاحبة، وهى من مدارس الحنابلة بدمشق، وتنسب إلى ست ربيعة بنت أيوب، أخت صلاح الدين وتقع بسفح قاسيون، انظر فى ذلك النعيمي: الدارس في تاريخ المدارس، ج ٢، ص ٧٩ وما بعدها، هذا وقد أشار السيد جعفر الحسنى في تعليقه عليها إلى ورودها في مخطط الشيخ دهمان تحت رقم ١٥، كما أشار إليها أيضًا سوفاجيه في كتابه Les Monuments Historiques de Damas تحت رقم ٩٩.
(٢) في ز، ل "الكفرى"، لكن راجع الضوء اللامع ٤/ ٢٥٦.
(٣) يعني جمال الدين محمود العجمي.
(٤) ترجع أهمية عبد الغالب الماكسيني إلى أنه سمع على ابن أبي اليسر "شرف أصحاب الحديث"، وعلى الجمال البغدادي: "جزء ابن السرى"، وعلى المقداد القيسي "صفة المنافق". هذا وقد كان مولده سنة ٦٥٨ هـ، ووفاته عام ٧٤٩، انظر عنه ابن حجر: الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٥٣.