للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

آخر فيصرف وجه مطالعته إليه حتى يتقنه إتقانا بالغًا، فإذا شرع في درس ذلك الباب وشورك فيه انتقل إلى النظير،، فأبهت الحاضرين من قوة استحضاره ما يتعلق بذلك النظير".

وكان ماهرا في الفرائض مشاركًا في غيرها، سريع الإدراك، كثير الاشتغال، واتفق أنه خرج من حلب إلى دمشق في أواخر المحرم وخرج منها (١) قاصدًا القاهرة فاغتيل في خان غياغب (٢) ولم يُعرف قاتله وذهب دمه هدرًا، ويقال إنه تُتُبّع من حلب. مات في ربيع الأول وقد جاوز الستين.

٦٧ - عمر القِرْمى ثم الحلبي، كان ماهرا في العلم عارفًا بالأدب والنظم، قدم من بلاده فأقام بحلب ثم تحوّل إلى دمشق فأقام بها مدة، ثم توجه منها إلى مصر ومات في الطريق.

٦٨ - فاطمة بنت محمد بن أحمد بن السيف محمد بن أحمد بن عمر بن أبي عمر المقدسية ثم الصالحية، سمعَتْ من جدها "أربعين أبي الأسعد"، وأجاز لها ابن الشحنة وأيوب الكحال وغيرهما، وماتت في شهر رمضان.

٦٩ - قديد (٣) القلمطاوى أحد الأمراء الكبار بالقاهرة. مات بالقدس بطالاً أوائل هذه السنة.

٧٠ - قنبر بن عبد الله العجمي السبزواتى (٤) الأزهرى، كان (٥) شافعى المذهب. اشتغل في بلده وقدم الديار المصرية قبل التسعين فأقام بالجامع الأزهر، وكان مُعْرِضًا عن الدنيا


(١) أى من دمشق.
(٢) غباغب قرية فى أول عمل حوران من نواحي دمشق، راجع ياقوت: المعجم ٣/ ٧٧١، ومراصد الاطلاع ٢/ ٩٨٢، Le Strange : Palestine Under the Moslems، p. ٤٤١.
(٣) جاء في هامش هـ بخط البقاعي "هو والد شيخنا العلامة الصالح ركن الدين عمر بن قديد ". أما عمر هذا الذي يشير إليه البقاعي فهو المولود بالقاهرة سنة ٧٨٥، وكان من كبار الأمراء، واهتم بالعلم في فروعه المختلفة، ومات سنة ٨٥٦ بمكة.
(٤) ساقطة من ظ، ولكنها في ل "الشرواني"، راجع الضوء اللامع ٦/ ٧٥٥، حيث ذكره باسم "السبزواني" وأشار إلى أن العينى جعله بالراء بدل الزاى. وانظر أيضا النجوم الزاهرة ٦/ ١٣٦ وحاشية رقم b هناك.
(٥) من هنا حتى آخر الترجمة ورد فى ظ بالصورة التالية، تمهر فى الفنون العقلية ودخل القاهرة فتهدر بالجامع الأزهر وشغل الطلبة، وكان حسن التقرير جيد التعليم. مذكوراً بالتشيع، مات في شعبان. اجتمعت به مرارًا وسمعت درسه".