وفي هذا الشهر دبت العداوة بين يشبك الدويدار وبين سودون طاز أمير آخور.
وفي شوال استقر ناصر الدين بن السفاح في نظر الأحباس ونظر الجوالي وتوقيع الدست بعناية الدويدار وكان قد صودر بالشام، وفي آخره وقع بالحرف الشريف المكي حريق عظيم أتى على نحو ثلث الحرم ولولا العمود الذي سقط من السيل الآتي في أول السنة لاحترق جميعه واحترق من العد مائة وثلاثون عموداً صارت كلساً.
وفي شوال بلغ أهل بغداد عزم تمرلنك إلى التوجه إليهم ففر أحمد سلطانها واستنجد بقرا يوسف وأخذه ورجع إلى بغداد وتحالفاعلى القتال وأعطاه مالاً كثيراً وأقام عنده إلى آخر السنة، ثم توجه هو وقرا يوسف إلى بلاد الروم قاصدين لأبي يزيد بن عثمان وكان أبو يزيد المذكور قد حاصر في هذه السنة ملطية بعد أن ملك سيواس وولى بها ولده محمداً جالبي ورتب في خدمته الطواشي ياقوت ثم غلب على ملطية ثم رجع إلى برصا، فوصل اللنك إلى قراباغ في شهر ربيع الأول وقصد بلاد الكرج فغلب على تفليس ثم قصد بغداد، فبلغه توجه أحمد ابن أويس إلى جهة الشام فقصد بلاد قرا يوسف فعاث فيها