وأفسد، وبلغ قرايلك حال النك وذلك بعد أن غلب على صاحب سيواس كما تقدم وغلبه عليها سليمان ولد أبي يزيد ملك الروم فسار إلى اللنك فخدمه ودله على مقاصده وعرفه الطرقات واستقر من أعوانه فدخل اللنك سيواس عنوة فأفسد فيها عسكره على العادة وخربوا فرد آخر السنة وقد كثر أتباعه من المفسدين فنازل بهنسا في السنة المقبلة وفي ثامن ذي الحجة أوفى النيل وكسر الخليج الأمير يشبك وكان السلطان أراد أن يباشر ذلك بنفسه ثم خشي وقوع فتنة فتراجع وفي السابع والعشرين من ذي الحجة استقر موفق الدين نصر الله في قضاء الحنابلة عوضاً عن بدر الدين الحكري بحكم عزله.
وفي هذه السنة كان ابتداء حركة تمرلنك إلى البلاد الشامية، وأصل ذلك أن أحمد بن أويس صاحب بغداد ساءت سيرته وقتل جماعة من الأمراء وعسف على الباقين، فوثب عليه الباقون فأخرجوه منها وكاتبوا نائب تمرلنك بشيراز ليتسلمها فتسلمها، وهرب أحمد إلى يوسف التركماني بالموصل فسار معه إلى بغداد، فالتقى به أهل بغداد فكسروه، واستمر هو وقرا يوسف منهزمين إلى قرب حلب فكاتبا نائب حلب، وقيل بل غلب على بغداد وجلس على تخت الملك ثم سار صحبة قرايوسف أو بعده زائراً له فوصلا جميعاً إلى أطراف حلب فكاتبا نائب حلب وسألاه أن يطالع السلطان بأمرهما، فكاتب أحمد بن أويس يستأذن في زيارته بمصر، فأجيب بتفويض الأمر إلى حسن رأيه، فخشي دمرداش نائب حلب أن يقصد هو وقرا