للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٢ - محمد بن محمد بن على بن عبد الرزاق الغِماري (١) ثم المصري المالكي، شمس الدين، أَخذ العربية عن أَبي حيان وغيره، وسمع الكثيرَ من مشايخ مكَّة كالبافعي والفقيه خليل [بن عبد الرحمن المالكي]، وسمع بالإسكندرية من [الجمال بن] البوري عن ابن طرخان وحدّث بالكثير.

وكان عارفًا باللغة العربية كثير المحفوظ للشعر لاسيما الشواهد، قوىَّ المشاركة في فنون الأَدب، تخرّج به الفضلاء، وقد حدَّثنا "بالبردة" سماعَهُ من أَبي حيان عن ناظمها، وأَجاز لي غير مرة.

عاش اثنتين وثمانين سنة.

٦٣ - محمد (٢) بن محمد بن محمد بن عبد الدائم الباهي، نجم الدين الحنبلي، اشتغل كثيرًا وسمع من شيوخنا ونحوهم، وعنى بالتحصيلِ، ودرّس وأَفتى، وكان له نظرٌ في كلام ابن العربي فيما قيل. مات في شعبان عن ستين سنة.

قال ابن حجي: "كان أَفضلَ الحنابلة بالدّيار المصرية، وأَحقَّهم بولاية القضاء".

٦٤ - محمد بن محمد بن محمد بن عثمان الغُلْفى - بضم المعجمة وسكون اللام ثم الفاء- شيخ (٣) المعظَّمِيَّة، سمع من الحجار وحضر على إسحق (٤) الآمدى، وأَجاز له أَبوب الكحّال وعلى بن محمد البندنيجي. مات في جمادى الآخرة وأَجاز لي غير مرة.


(١) بكسر الغين نسبة إلى غمار وهو موضع في شعر، وشعر: بفتح الشين وسكون العين جبل لبني سليم، أنظر مراصد الاطلاع ٢/ ٨٠١ - ٢/ ٩٩٩.
(٢) ترجم له الضوء اللامع ١٠/ ٥٤٦ بتطويل أكثر وإن اعتمد أيضًا على الترجمة أعلاه.
(٣) كان أبوه مؤذنًا بالمعظمية، أما هو فكان المقيم بها، راجع الضوء اللامع ١٠/ ٥٨٥، وكانت المعظمية من مدارس الحنفية بدمشق، أنشئت سنة ٦٢١ هـ، وهى منسوبة لمنشها الملك المعظم شرف الدين عيسى، انظر النعيمي: الدارس وتاريخ المدارس ١/ ٥٧٩ وما بعدها.
(٤) الدرر الكامنة ١/ ٨٩٤.