للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٦٥ - محمد بن محمد الحديدي القيرواني، تفقَّه ثم تزهَّد وانقطع، وظهرت له كرامات، وكان يقضي حوائج الناس، وحجَّ سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة فجاور بمكة إِلى أَن مات، وكان وَرعه مشهورًا، وقيل مات سنة إحدى (١) وثمانمائة.

٦٦ - محمد الكردي الصوفي الزاهد المعمّر كان بخانقاه عمر (٢) شاه بالقنوات بدمشق، وكان ورعًا جدًا لايردّ لأَحد شيئًا ويؤثر ما عنده، وتؤثر عنه كرامات وكَشْف، وكان لا يخالط أَحدًا ويخضع لكل أَحد. جاوز الثمانين ومات في شوال.

٦٧ - مفتاح بن عبد الله، عتيقُ المِهْتار نعمان، كان مهتار الطشتخاناه. مات في هذه السنة.

٦٨ - مُقْبل بن عبد الله الرومي، عتيقُ الناصر حسن، طلب العلم واشتغل في الفقه على مذهب الشافعي ثم تعمّق فى مقالة الصوفية الاتحادية، وكتب الخط الحسنَ إِلى الغاية وأَتقن الحساب وغيره. مات في أَوائل السنة. رأَيْتُه مرارًا وقد قارب الستين.

٦٩ - مليكة (٣) بنت الشرف عبد الله بن العزِّ إبراهيم بن عبد الله بن أَبي عمر المقدسي ثم الصالحي، أُحضِرت عند الحجّار وعلَى محمد بن الفخر بن البخاري، وأُسمعت على أَبي بكر بن الرضى وزينب بنت الكمال وغيرهم، وأَجاز لها ابن الشيرازي وابن عساكر وابن سعد وإسحق الآمدى وغيرهم، وحدّثت بالكثير. ماتت في تاسع عشر جمادى الأُولى وقد جاوزت الثمانين. أَجازَتْ لى.


(١) بعد أن أشار الضوء اللامع ١٠/ ١٢٤ إِلى هذه السنة عاد فحقق أن سنة وفاته هي ٨٠٢، أما الفاسي فجعل وفاته سنة ٧٨٧ هـ؛ وأمامها في هامش ز بخط الناسخ "لعله في السنة التي قبلها فينظر" وفى ز بخط الناسخ أيضًا "تقدم في التي قبلها فيحرر"، هذا ويلاحظ أن ابن حجر ترجم له في السنة الماضية مرتين، انظر ص ٨٤ رقم ٧٨، ص ٨٧ ترجمة رقم ٨٨.
(٢) الوارد في الدارس ٢/ ١٨٨ أنها تسمى بالخانقاه النهرية وهى بأول شارع نهر القنوات ولم يذكر زمن إنشائها.
(٣) في الضوء اللامع ١٢/ ٧٨٠ "ملكة".