للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مات في صفر وهو والد صاحبنا شمس الدين (١) بن الضياء الشاهد بباب البحر ظاهر القاهرة.

٢٠ - أَحمد بن نصر الله بن أَبي الفتح الحنبلي، القاضي موفق الدين بن القاضي ناصر (٢) الدين، ولد سنةَ تسع وستين في المحرم وولى القضاءَ مرتين وسافرَ مع العسكر المصري ثم رجع بعد الهزيمة فضعُف إِلى أَن مات في رمضان.

٢١ - أَحمد بن يوسف البانياسي ثم الدمشق المقرئ، قرأَ بالروايات، وسمع الحديث من سنةِ سبعين من بعض أَصحاب الفخر وغيرهم. مات في شعبان عن ستين (٣) سنة.

٢٢ - أَحمد الطَّحْنِيشي (٤) إمام السلطان، تقدّم في دولة الملك الناصر وصار يقضى الإشغال.

٢٣ - أَسد بن محمد بن محمود جلال الدين الشيرازي، قدم بغداد صغيرًا فاشتغل على الشيخ شمس الدين السمرقندي في القراءَات وفى مذهب الحنفية، ثم حضر مجلسَ الشيخ شمس الدين الكرماني (٥) وقرأَ عليه "صحيح البخاري" أَكثر من عشرين مرة، وجاور معه بمكة سنة خمسٍ وسبعين، وكان يقرئ ولديه ويشغلهما، واشتغل في النحو والصرف وغيرهما، ودرّس وأَعاد، وحدّث وأَفاد، وكانت عنده سلامةُ باطن ودينٌ وتعففٌ وتواضع.

وكان يكتب خطًا حسنًا، كتب "البخاري" في مجلَّدَيْن وأخرى في مجلد، وكتب


(١) ذكر السخاوي: الضوء ٧/ ٢٤١ أَن الشمس محمد بن الضياء كان كثير القيام بخدمة ابن حجر وكانت وفاته سنة موت ابن حجر، وكان ابن الضياء شاهدًا بحانوت السويقة، انظر أيضًا نفس المرجع ٢/ ٦٤٠.
(٢) راجع الضوء اللامع ٢/ ٦٥٧، ورفع الإصر ١/ ١٠٩ - ١١٠.
(٣) في الضوء اللامع ٢/ ٧٠٣ "عن سبعين سنة".
(٤) "الطمنيشي" في ز، ك.
(٥) راجع الإنباء، ج ١ ص ٣٩٩، ترجمة رقم ٢٧، والشذرات ٦/ ٢٩٤.