للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

"الكشاف" و "تفسير البيضاوي" وغير ذلك، وولى في الآخر إِمامة الخانقاه السميساطية (١) ومات بدمشق (٢) في جمادى الآخرة وقد جاوز الثمانين.

٢٤ - إسماعيل بن عباس بن علي بن داود بن عمر بن علي بن رسول، الملك الأشرف ابن الأَفضل بن المجاهد بن المؤيد بن المظفر بن المنصور الغساني التميمي، ممهد الدين - ويقال إن اسمه رسول محمد - بن هارون بن أَبي الفتح بن يوجى بن رستم التركماني الأَصل.

ولى السلطنة بعد أَبيه فأَقام بها خمسًا وعشرين سنة، وكان في ابتداء أَمره طائشًا ثم توقَّرَ وأَقبل على العلم والعلماء، وأَحبّ جمعَ الكتب، وكان يكرم الغرباءَ ويبالغ في الإحسان إِليهم. امتدحْتُه لما قدمت بلده فأَثابني أَحسن الله جزاءَه.

مات في ربيع الأَول بمدينة تعز ودفن بمدرسته التي أَنشأَها بها ولم يكمل الخمسين.

٢٥ - إسماعيل (٣) بن عبد الله المغربي المالكي نزيل دمشق، كان بارعًا في مذهبه وناب في الحكم وأَفتى، وتفقَّه به الشاميون. مات في شعبان عن نحو سبعين سنة وقد ضعف بصره (٤).

٢٦ - أَبو بكر بن إبراهيم بن العز محمد بن العز إبراهيم بن عبد الله بن أَبي عمر المقدسي ثم الصالحي، عماد الدين الحنبلي المعروف بالفرائضي؛ سمع الكثيرَ على الحجار وابن الزرّاد (٥) وغيرهما، وأَجاز له أَبو نصْر بن الشيّرازي والقاسمُ بن عساكر وآخرون،


(١) نسبة إِلى أَبي القاسم على بن محمد بن يحيى السلمي الحبشي السميساطي من أكابر الرؤساء بدمشق في القرن الخامس الهجري، راجع عن الخانقاء الدارس ٢/ ١٥١ - ١٦١.
(٢) "بدمشق" ساقطة من ز.
(٣) في ز "أبو بكر" ولكن الصحيح ما ورد بالمتن، راجع ترجمته في الضوء اللامع ٢/ ٩٣٠، وهي منقولة بنصها من هنا.
(٤) في ك "بمصر".
(٥) هو محمد بن أَحمد بن أَبي الهيجاء بن الزراد شمس الدين المتوفي سنة ٧٢٦ هـ، راجع. عنه الدرر الكامنة ٣/ ٣٥١٦، وشذرات الذهب ٦/ ٧٢.