للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٣ - بُجَاس، بضم أَوله وتخفيف الجيم وآخره مهملة، هو الأَمير الذي ينسب إليه جمال الدين الأُستادار وتزوّج ابنته سارة (١)، وهو بُجاس النوروزي النحوي (٢) سيف الدين، قدم القاهرة وهو كبير فاشتراه الظاهر برقوق وترقيَّ عنده إِلى أَن أَمَّرَه، وكان من كبار الجراكسة في بلاده. مات في رجب.

٣٤ - البدر بن الشجاع عمر الكندي ثم المالكي من بني مالك - بطن من كندة - الظفاري ملك ظفار، غلب أَبوه على مملكة ظفار في حدود الستين وسبعمائة وكان وزير صاحبها المغيث بن الواثق من ذرية على بن رسول فوثبَ عليه فقتله وتملك ظفار ثم مات عن قريب، وولى ولده البدر المذكور وطالت مدّته وغلب على أَعدائه ومهَّد بلاده وعَدَل فيها واشتهر، وكان جوادًا مهابًا.

مات في هذه السنة واستقر ولده أَحمد، ودبّر المملكة معه جماعة من إخوته، ثم وقعَت بينهم الفتنة وتفرّق شملهم وغلب بعضهم على بعض حتى تفانوا، وكان من آخر أَمرهم تشتتهم في الأَرض، فحضر بعضهم إِلى القاهرة فأَقام بها غريبًا طريدًا إِلى أَن خرج عنها سنة خمس وعشرين وثمانى مائة.

٣٥ - جَكَم - بالجيم والكاف وزن قمر - الجركسي الظاهري.

٣٦ - حسن بن علي بن سرور الدمشقي شرف الدين بن خطيب حَدِيثة (٣)، مات في رمضان عن خمس وستين سنة بدمشق.

٣٧ - الحسن بن محمد بن علي العراقي نزيل حلب، كان شاعرًا ماهرًا يمدح الأَكابر


(١) النظر الضوء اللامع ١٢/ ٣٠٤.
(٢) لم أقف على تفسير لهذه النسبة في أَمير جركسي، والظاهر أنها استرعت من قبل انتباه ناسخ "فكتب فوقها "كذا".
(٣) الضبط من مراصد الإطلاع ١/ ٣٨٧ حيث ذكر أنها قرية بغوطة دمشق. ويقال حديثة جرش: بالشين المعجمة ومين المهملة.