للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويَتكسّب بذلك وبالشهادة، وكانت فيه شيعية فكان خاملًا بسببها رثَّ الحال، صنَّف "الدر النفيس في (١) أَجناس التجنيس" في مدح البرهان بن جماعة يشتمل على سَبْع قصائد، أَولها:

لَولَا الهِلَال الذي في حَيِّكُمْ سفرا … مَا كنْتُ أَنْوِى إِلى مَغْنَاكُمُو سفرا

ومن (٢) نظمه:

جَرَى دُرُّ دَمْعٍ مِنْ جفونٍ أَحِبَّتيِ … وسالَتْ دُموعِي كالعَقيق بِهمْ حَمْرا

فراحوا وفى أَعناقِهم من دمائِنا … عقيقٌ، وفي أَعناقِنا منهمو درًا.

مات في سابع عشر المحرّم.

٣٨ - حسن بن محمد بن شمس الدين بن أَبي الفتح البعلي ثم الدمشقي الحنبلي، بدر الدين بن بهاء الدين بن العلامة (٣) الشمس البعلي؛ سمع من زينب بنت الكمال والجزري. مات في شعبان وقد جاوز السبعين.

٣٩ - خديجة بنت إبراهيم بن إسحق بن إبراهيم بن سلطان البعلية ثم الدمشقية، أُحضرت على القاسم بن عساكر، وأَجاز لها أَبو نصر بن الشيرازي والدبابيسي وآخرون، وأكثْرتُ عنها.

ماتت وقد قاربت التسعين، وهي آخر من حدّث عن القاسم بالسماع في الدنيا.


(١) "من" في الضوء اللامع ٣/ ٤٨٦.
(٢) هذا السطر والبيتان التاليان له غير وارد في ظ.
(٣) زاد الضوء اللامع ٣/ ٤٩٣ على ذلك بأنه يعرف أيضًا بابن القرشية نسبة إِلى أَنه سبط عبد القادر بن القرشية الذي ترجمت له الدرر الكامنة ٢/ ٢٤٦٤ وإن سماه "القرشية" بحذف كلمة "ابن".