للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٨١ - عمر بن براق الدمشقي، ولد سنة إِحدى (١) وخمسين في أَولها، وكان سريع الحفظ قويّ الفهم، حنبليّ المذهب على طريقة ابن تيمية، وكان له مِلك (٢) وإقطاع، وكان ممَّنْ أُوذِيَ في الفتنة وأُخذ ماله وأُصيب في أهله وولده فصبر واحتسب، ثم مات في عاشر شوال.

٨٢ - عمر (٣) بن عبد الله بن عمر بن داود الكفيري، الفقيه الشافعي زين الدين بن جمال الدين، اشتغل كثيرًا حتى قيل إنه كان يستحضر "الروضة"؛ وعُرض عليه الحكم فامتنع، وأَفتى بدمشق ودرّس (٤) وتصدّر بالجامع [الأموي]، [وكان] قوى النفس يرجع إِلى دين ومروّة، قُتل في الفتنة التمرية، وقد تقدّم ماجرى منه في حقّ ابن الشرائحي في أَول هذه السنة.

٨٣ - عمر بن عبد الله العِلبِي (٥)، اشتغل كثيرًا وانقطع في الجامع الأُموي يُشغل الأَولاد في القرآن وفي الفقه، ويشرح لهم، وانتفع به جماعة، وكان عنده سكون وانجماع، مات في شهر رمضان.

٨٤ - عمر بن محمد بن أَحمد بن سلمان (٦) البالسي (٧) ثم الصالحي، الملقن زين الدين،


(١) فراغ في الأصول، والإضافة من الضوء اللامع ٦/ ٢٥٢.
(٢) على الرغم من أن ابن العماد الحنبلي نقل هذه الترجمة في شذرات الذهب ٧/ ٣٢ إلا أنه جعل عبارة "طلبة وأتباع" بدلًا من "ملك وإقطاع" الواردة في كل من المتن أعلاه وإعلام ابن قاضي شهبة، ورقة ١٩٠ ا.
(٣) أمامها في هامش هـ بخط الناسخ "يحرر فقد تقدم في عبد الله بن يوسف"، وهذا الإستدراك من الناسخ خطأ، انظر أيضًا الضوء اللامع ٥/ ٢٦٦، ٦/ ٣١٧.
(٤) أشار ابن قاضي شهبة في الإعلام، ورقة ١٩٠ ا إلى أنه أعاد بالأتابكية بدمشق، وأنه مات مقتولًا وكان قتله
بقرية بيت إيما.
(٥) ضبط على ما ورد في مراصد الاطلاع ٢/ ٩٥٦، وقد تسكن اللام كما جاء في ياقوت، وهى بغير تنقيط في جميع نسخ الإنباء.
(٦) في ظ "سليمان" ولكنه - كما بالمتن - في الضوء اللامع ٦/ ٣٦٧، وشذرات الذهب ٧/ ٣٣، كما أن هذا الأسم وارد أيضًا في الضوء اللامع ١٢/ ٤٨٧ في ترجمة أخته عائشة المعروفة بضوء الصباح والتي سترد ترجمتها في ص ١٧٩ تحت رقم ٨٨ في وفيات هذه السنة.
(٧) في هـ: "النابلسي".