للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أَسمعه أَبوه الكثير من [محمد] ابن أَبي التائب حضورًا، ومن المزى والذهبي والبرزالي وبنت الكمال وخلق كثير، وكان مكثرًا جدًّا، كثير البرّ للطبة شديد العناية بأَمرهم يقوم (١) بأَحوالهم ويؤويهم ويدور بهم على المشايخ ويفيدهم، وكان لا يضجر من التسميع.

قرأتُ عليه الكثير وسمعتُ عليه ومعه؛ مات في شعبان وقد جاوز السبعين بشيء يسير.

٨٥ - عمر بن محمد بن أَحمد بن عبد الهادي المقدسي ثم الصالحي الحنبلي، زين الدين ابن الحافظ شمس الدين، وهو ابن أُخت المسندة فاطمة بنت عبد الهادي.

حدّثنا عن زينب بنت الكمال، ومات في شعبان وقد ناهز السبعين.

٨٦ - عمر بن محمد الحمصي ثم الدمشقي زين الدين، أَحد الفضلاء بدمشق في مذهب الشافعي، وكان يستحضر الكثير من "الروضة"، وكان يتكسّب من أَنْوال حرير يُدَوْلبها، مع الدين والخير. مات في شوال.

٨٧ - عائشة بنت أَبي بكر بن الشيخ أَبي عبد الله محمد بن عمر بن قوام البالسيّة ثم الصالحية، روت لنا عن أَبي بكر بن أَحمد بن أَبي بكر (٢) المَغاري. ماتت في ثالث عشر شعبان.

٨٨ - عائشة بنت محمد بن أَحمد بن عمر بن سلمان البالسية ثم الصالحية، أُخت شيخنا (٣) عمر، روت (٤) لنا عن الجزري وماتت مع أَخيها (٥).


(١) في السخاوي: ٦/ ٣٦٧ "يقوم بأودهم ويوادهم"، وفى شذرات الذهب ٧/ ٣٣ "يقوم بأحوالهم ويؤدبهم".
(٢) راجع ترجمته في الدرر الكامنة ١/ ١١٥٣، وسمى بالمغاري نسبة لمغارة الدم بقاسيون التي هي في الأصل الجبل، المشرف على مدينة دمشق وبه عدة مقابر وتروى فيه أخبار الصالحين؛ وبسفح الجبل ترب وربط، راجع في ذلك أيضًا مراصد الاطلاع ٣/ ١٠٥٦.
(٣) انظر الحاشية رقم ٥ فيما بعد.
(٤) "سمعت على" في الضوء اللامع ١٢/ ٤٦١.
(٥) في ز "وماتت … أحبها" وهى غير منقوطة في الأصل، والصحيح ما أثبتناه بالمتن حيث جاء في ترجمة أخيها عمر الواردة في الضوء اللامع ٦/ ٣٦٧ أنه مات سنة ٨٠٣ هـ، وهو صاحب الترجمة الواردة هنا برقم ٨٤، ص ١٧٨.